الحمدُ لله، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد، أمَّا بعد :
فالظَّاهرُ أنَّ ابنَ كثير -رحمه الله- يريدُ عذابَ البرزخ، وهو ما بين الموت إلى البعثِ، وهذا في حقّ الكفَّار يشملُ أمرين:
الأول: عذابُ القبرِ، وهو يتعلَّق بالرّوح والبدن.
الثاني: العذابُ في النَّار، إمَّا بدخولها، أو بالعرض عليها، وهذا يختصُّ بالأرواح، فإذا بُعثت الأجسادُ سلكتِ الأرواحُ فيها، ثم يُدخَلون النَّار أرواحُهم وأبدانُهم، وهذا هو الدُّخول المذكور في قوله تعالى: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ [غافر: 46]، وهو ما عناهُ ابنُ كثير في قوله: “ثم يوم القيامة تسلكُ أرواحهم في أجسادهم” [1] ، وكلُّ ذلك حسِّيٌّ لا معنويٌّ. والله أعلم.
قال ذلك:
عبدُ الرَّحمن بن ناصر البرَّاك
حُرِّر في يوم الجمعة الموافق 27 رمضان ١٤٤١ هـ
الحاشية السفلية
↑1 | تفسير القرآن العظيم، لابن كثير 4/567. |
---|