الحمدُ لله، وصلَّى الله وسلَّم على محمد، أما بعد:
فإن كنتم اشتريتم الأرض لتكون هي بعينها وقفًا لوالدتكم، ثم حبستموها لترتفع قيمتها بعد ذلك ليكون ثمنها كافيًا لشراء الوقف؛ فالأرض وربحها وقفٌ ليس لكم منها شيء، وعلى هذا فلا زكاة فيها؛ لأنَّها وقف، ولكنَّ اقتسامكم لها يُشعر أنكم لم تنووا أنها وقف، وإنَّما اشتريتموها لتستثمروها بارتفاع قيمتها، وعلى هذا فهي ملككم، وعليكم فيها الزكاة لجميع السنوات الخمس عشرة الماضية، فتقوِّمونها وتخرجون زكاتها، وإذا أشكل عليكم الجواب فاسألوا اللجنة الدائمة للإفتاء، وفقكم الله وأعانكم.
أملاه :
عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك
في 2 جمادى الأولى 1443 هـ