الحمدُ لله، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أمّا بعد:
فإنّ هذه الطريقة لضبط سور القرآن طريقةٌ هزيلةٌ تافهةٌ، تدلّ على تفاهة عقل مخترعها، وهي إلى الهزْل أقرب منها إلى الجد، فحفّاظ القرآن لا يشتبه عليهم ترتيب سوره، كيف وهم يحفظون ترتيب آياته؟! والذي يقرأ مِن المصحف يجد ترتيب السّور في صفحاته سورة بعد سورة، كما يجد أسماء السّورة مجملة مرتبة -الفهرست-، وعليه: فلا ينبغي نشر هذه الورقة، ولو على سبيل الطّرفة، ومِن العجب أنّ صاحبها معجب بها، ولذا فهو يدعو لِمَن نشرها ـإن كان هو الذي دعا لذلكـ وليس ذا بغريب مِن المغرورين بما يخترعون مِن بدع وفِكَر، ولو كانت هزيلة وتافهة، والله أعلم. حرر في: 13-4-1438 هـ
أملاه:
عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك