الحمد لله رب العالمين، وصلَّى الله وسلم على محمد: أما بعد:
فنسأل الله أن يصلح والدك؛ فوالدك هذا مخذولٌ؛ فلا صلاة ولا زكاة، فالواجب عليك الاستمرار في نصيحته لأداء الصلاة وإخراج الزكاة، والتلطُّف معه في ذلك، والتودد له، والدعاء له، ولا يجزئ عنه أن تُخرِج الزكاة عنه من غير علمه ونيَّته؛ لأن الزكاة عبادة لا تصح إلا بنيَّة، لكن لو كان عليه دين لأحد من الناس فإنه يجزئ عنه أن تقضيه من ماله؛ لأن قضاء الدين لا تشترط له نيَّة، [1] وأنت مأجور على جهاد والدك. أعانك الله وأقرَّ عينك بهدايته وصلاحه.
أملاه:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
حرر في 9 ربيع الأول 1444هـ
الحاشية السفلية
↑1 | ينظر: المجموع شرح المهذب (6/156)، والمغني (4/88). |
---|