الله يصلحُ القلوبَ، اللهُ يصلحُ القلوبَ، ترقيقُ القلوبِ بتلاوة الكتابِ بتدبُّرٍ وتفكُّرٍ ؛ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ –الله أكبر- تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ [الزمر:23] .
تدبّر القرآنِ، فيه ذكرُ الترغيبِ والتَّرهيبِ، تقرأُ آياتٍ، اقرأ : ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ إلى قوله: ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ [فاطر:32-33] بعد الآياتِ هذه قالَ تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ [فاطر:36] .
فإذا قرأَ المسلمُ هذه الآيات مِن الوعدِ والوعيدِ ففي ذلك ما يليِّنُ قلوبَ الَّذين يخشون اللهَ ويخافون عقابَه ويؤمنون بوعده ووعيده، فنسألُ اللهَ أن ينفعنا وإيَّاكم بكتابه، وأنْ يجعلَه حجَّةً لنا لا حجَّةً علينا، واللهُ أعلمُ، نسألُ اللهَ أن ينفعنا وإيَّاكم بكتابه ويهدينا صراطَه المستقيمَ .