الرئيسية/فتاوى/هل الفضيل بن عياض كان قاطع طريق
file_downloadshare

هل الفضيل بن عياض كان قاطع طريق

السؤال :

هل تصحُّ قصةُ الفُضيلِ بنِ عياضٍ بأنَّه كانَ قاطعَ طريقٍ ؟

 مشهورةٌ ، أمَّا الجزم بأنها كذا والحكمُ بالصحة، هذا يحتاج إلى.. ولكنَّها مشهورةٌ، والحمد لله، إن كانتْ صحيحةً فهي كرامةٌ مِن اللهِ أنْ هداهُ حتى تحوَّلَ مِن حالةِ الظّلمِ وقطعِ الطَّريقِ إلى هذا الإقبالِ والاستقامةِ، هذا يوجبُ على العبدِ أنْ يسألُ ربَّهُ الهدايةَ، فهو مُصرِّفُ القلوبِ، هذه الحالةُ ترجعُ إلى تصريفِ اللهِ لقلوبِ العبادِ .
السَّحرة عاشوا عمرَهم كله عاشوا عمرهم في عبادةِ فرعون وفي العملِ بالسّحرِ، ولـمَّا رأوا الآياتِ أشرقَ الإيمانُ في قلوبِهم ووقعَ واسُجَّدًا؛ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ [الأعراف:121-122] إلى آخرِ القصةِ، فصارَ عندَهم الإيمانُ الرَّاسخُ حتى قالوا لفرعون لمَّا هدَّدهم: فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ [طه:72]  يعني: افعلْ ما شئتَ، غير مُبالين .