المعروفُ أنَّ الجيلانيَّ وإن كانَ يُنسَبُ للتَّصوُّفِ لكنَّه للتَّصوُّف يعني المستقيمِ، فهو عندَ أهل السُّنَّة من الشّيوخ الصَّالحين، مِن الشّيوخِ الصَّالحين والعلماءِ العاملين، ولا يعني هذا أنَّه يعني هو كغيره في الخطأِ والصَّوابِ، رحمه الله ورضيَ عنه.
لكنَّه عندَ أهلِ السُّنَّة يعني لأنَّ الصّوفيَّةَ مراتبٌ، منهم المستقيمُ والصَّالح، المستقيمُ في علمه ودينه وعمله، ولا ينفي هذا أن يكونَ لبعضهم أخطاءٌ كغيرهم مِن أهل الفقهِ والحديثِ، لأنَّ كلَّهم معرّضٌ، كلُّ الطّوائف يعني طوائف مثلاً أهل السُّنَّة كلّ منهم ليس معصومًا، فلا معصومَ إلَّا الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام.
وما يُنسَبُ إلى عبد القادر أو غيره مِن الخوارق هذه يعني أصلُ الخوارق والكرامات: أهلُ السُّنَّة يثبتونها بالجملة، لكن ما يلزمُ مِن هذا أنَّ كلَّ ما يُنسَبُ إلى فلانٍ أو فلانٍ يكون صحيحًا ؛ لأنَّ من الصَّالحين ومِن العلماء مَن يُكذَبُ عليه، مَن يُكذَبُ عليه في آرائه وفتاويه أو في ما يحصل له مِن يعني الحوادثِ والمناسباتِ .
■المباحث والإختيارات
■المختارات