الرئيسية/فتاوى/طلبت الطلاق من زوجها الثاني لرغبتها في العودة إلى زوجها الأول
file_downloadshare

طلبت الطلاق من زوجها الثاني لرغبتها في العودة إلى زوجها الأول

السؤال :

أنا امرأةٌ طُلِّقْتُ مِن زوجي ثلاثًا، وبعدَ انقضاءِ عدَّتي خطبَني شخصٌ فتزوَّجتُهُ وفي نيَّتي أنْ أطلبَ الطَّلاقَ بعدَ الدُّخولِ، ولم يعلمْ أحدٌ بنيَّتي، وبعدَ أشهرٍ حاولْتُ التَّعايُشَ معَهُ لكنِّي لم أستطعْ تغييرَ نيَّتي ؛ لأنِّي ما زلْتُ أحبُّ زوجي الأوَّلَ، فطلبْتُ الطَّلاقَ فطلَّقَني، فهل كانَ زواجي الثَّاني باطلًا، وهل يحلُّ لي الرُّجوعُ إلى زوجي الأوَّلِ ؟

هذه مسألةٌ ذكرَها شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّةَ في كتابِه "إقامةُ الدَّليلِ على إبطالِ التَّحليلِ" وذكرَ فيها خلافًا لبعضِ أهلِ العلمِ، والظَّاهرُ -واللهُ أعلمُ- أنَّه لا يبطلُ لأنَّ أمرَ الطَّلاقِ ليسَ.. لكن كانَ الواجبُ ألَّا تقصدي هذا، ألَّا تقصدي التَّحليلَ، فيُخشَى، أمَّا الحالةُ المعيَّنةُ فالأظهرُ عندي -واللهُ أعلمُ بالصَّواب- أنَّ النِّكاحَ صحيحٌ ؛ لأنَّ نيَّةَ المرأةِ ليس مضمونًا، ليس الطَّلاقُ بيدِها، لكن كونها رغبتْ في النِّكاح مِن أجلِ أن تحلَّ للأوَّلِ هذا شيءٌ آخرُ، بخلافِ الرَّجلِ، الرَّجلُ عقدُ النِّكاحِ بيدِه، فالزَّواجُ صحيحٌ، وتحلِّين للزَّوجِ الأوَّل .