الرئيسية/فتاوى/حكم إعادة الصلاة بسبب سرعة الإمام
file_downloadshare

حكم إعادة الصلاة بسبب سرعة الإمام

السؤال :

رجلٌ ذهبَ وصلَّى العصرَ جماعة في المسجد حيث تُقامُ الصَّلاة بعد نصف ساعة مِن الأذان، وعندما خرجَ ورجعَ البيت حدَّثته نفسُه أن يعيدَ الصَّلاة بسببِ سرعة الإمام شيئًا ما، ونظرَ فإذا في ذكره أثر مذي يسير، فذهبَ ليعيدَ الصَّلاة وهو أثناء الإعادة خرجَ منه مني، لعلَّه بسبب احتقان أو شيء، فخرجَ واغتسلَ وعادَ وصلَّى الإعادة تقريبًا قبل سبعة وأربعين دقيقة مِن المغرب، فهل فعلُه صحيح؟ وهل عليه شيء ؟

لا فعلُه غيرُ صحيحٍ، هذا يظهرُ أنَّه مبتلى بالوسواس، وسواس الشَّيطان، هو الذي يُلقي في قلب المسلم، كون هذا الإمام تقول أنَّه يعني خفَّف شيئًا ما، مجرَّد خفف شيئًا ما ما يكفي لأن تعيدَ الصَّلاة، يعني هل فوَّت ركنًا مِن أركانها؟ لا، فكان المفروض أنَّك تكتفي بصلاتك الأولى، ثم هذا الذي خرجَ منكَ يعني المذي وهذا المني هذا لا يوجبُ غسلاً، وحكمكَ أنَّه مني مِن أين لك؟ المني الذي يوجبُ الغسلَ في اليقظة هو المني الذي يخرج دفقًا بلذّة، أمَّا هذا بحسب هذا التَّوصيف ما أرى أنَّه منيًا، بل هو شيءٌ لزج لزوجة، ما يخرج مِن الإنسان غير البول هو إما منيٌ أو مذيٌ أو وديٌ، والودي هو شيء يشبهُ المذي لكنَّه يخرجُ بعد البول، فلا تَعُد لمثل هذا تُتعب نفسَكَ، ثم إنَّ هذا الأمر إذا الإنسان انساقَ معه يتزايد يزيدُ، الشَّيطانُ يزيدُ ويشككه، يمكن أنَّك بعد اغتسالكَ يمكن يشكك في غسلكَ فترجع تغتسل مرَّة ثانية، حاول أن تقاومَ ولا تنساق مع الشكوك .