كلُّ السَّلامِ يكونُ بالقولِ، لكن كأنَّ مرادَ السَّائلِ: هل السَّلامُ الَّذي يصلُ النَّبيَّ هو ما يكون مِن الزَّائر وإلَّا؟ لا، السَّلام الَّذي يصلُ إلى الرَّسولِ لا يختصُّ بالزَّائر، بل يُبلَّغُ عليه الصَّلاة والسَّلام؛ (فإنَّ تسليمَكم يبلغُني حيثُ كنْتُم)، قالَ: (لَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا، ولَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَصَلَّوْا عَلَيَّ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي أينَ مَا كُنْتُمْ)، فمعنى هذا.. فالسَّلامُ الَّذي يصلُ إليه يصلُ إليه مِن بعيدٍ وقريبٍ، مِن البعيدِ والقريبِ .