قولُه "رجائي وظنِّي" هذا تعبيرٌ عن نفسِه، فإنْ كانَ صادقًا فيستحقُّ عندَ اللهِ ما يستحقُّ، وإنْ كان بخلاف ذلكَ فهو مدَّعٍ لِمَا لا حقيقةَ له، وقوله: "فكنْ.." هذا لا أصلَ له، "كنْ عندَ.." ! اللهُ تعالى عندَ ظنِّ عبدِهِ به دونَ أنْ تقولَ له كنْ كذلكَ، "كنْ كريمًا"! اللهُ كريمٌ، لكن ما تقولُ: "كنْ كريمًا" اللهُ كريمٌ دونَ أن تقولَ له: "كنْ كريمًا، كنْ جوادًا، كنْ غفورًا"، اللهُ غفورٌ فلا يُدعَى بأنْ يكونَ كذا وكذا، فكلمةُ: "كنْ عندَ ظنِّي بكَ" هذا غلطٌ، فقد جاءَ في الحديثِ: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي) الحديثَ .