الرئيسية/فتاوى/حكم وضع المنبه لصلاة الفجر قبيل الشروق
share

حكم وضع المنبه لصلاة الفجر قبيل الشروق

السؤال :

بعضُ النَّاس يضعُ المنبِّه لصلاة الفجر قبيل الشروق، بحجَّة أنَّه سيصلّيها في البيت، حيث إنَّ المسجد بعيد، ولا تُقام صلاةُ الفجر بشكلٍ يومي هناك، فهل يصحُّ فعله ؟
 

الحمدُ لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على مَن لا نبي بعده، أمَّا بعد :
فإنَّ مِن المعلوم أنَّ وقتَ صلاة الفجر ينتهي بطلوع الشّمس، فمَن تعمَّد تأخير الصَّلاة حتى تطلع الشَّمسُ فهو متعمّدٌ لترك الصَّلاة، وهذا منكرٌ عظيمٌ، فيجبُ الحذرُ منه ومما يفضي إليه، فالذي ينامُ وهو عازمٌ على ألا يقوم إلا قرب طلوع الشَّمس، لهذا يضعُ المنبِّه لذلك الوقت هو معرضٌ نفسَهُ لتأخير الصَّلاة حتى يخرج وقتُها، فقد لا يسمعُ المنبِّه، وقد يسمعُه وتكونُ له حاجةٌ فلا يتَّسع الوقتُ المتبقي لقضاء حاجته أو غُسله ووضوئه، فإن وقعَ التَّأخيرُ بشيءٍ مِن هذه العوارض فهو المتسبِّبُ فيه، ولا يكونُ النَّوم عذرًا له، كمَن نامَ إلى جوارِ حفرة فانقلبَ فسقطَ فيها، فكلُّ أحدٍ يعلمُ أنَّه متسبِّبٌ في قتلِ نفسه، ولعلَّ المسؤول عنه يفعلُ ذلك احتياطًا لوقت الدَّوام؛ لأنَّه يخشى لو صلَّى قبل ذلك الوقت، وكانَ في الوقت فسحة لنام وتعرَّض للتأخُّر عن الدَّوام، فالواجبُ أن يضع المنبِّه في الوقت الذي يضمنُ فيه أداء الصَّلاة في وقتها، وماذا عليه لو صلَّى الصَّلاة في أوَّل وقتها أو في وسطه على الأقل؟! نعوذُ بالله مِن الزُّهد في الفضائل، والتَّهاون في الفرائض. والله أعلم .

 

أملاه:
عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك
 26 جمادى الآخرة 1436هـ