الرئيسية/فتاوى/ما صحة الأحاديث الواردة في فضل الأضحية
file_downloadshare

ما صحة الأحاديث الواردة في فضل الأضحية

السؤال :

سؤالي يا شيخ عن صحَّة هذه الأحاديث التي وردت في فضل الأضحية، الحديث الأول: قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (ما عملَ ابنُ آدمَ يومَ النَّحر أحبَّ إلى الله مِن إهراق دمٍ، وإنَّه ليؤتى يومَ القيامة بقرونِها وأشعارِها وأظلافِها، وإنَّ الدَّم ليقعُ مِن الله بمكانٍ قبلَ أن يقعَ بالأرض، فطيبوا بها نفسًا) وإن كانَ الحديثُ صحيحًا فما معنى "وإنَّه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها وإنَّ الدَّم ليقع مِن الله بمكان قبل أن يقع بالأرض" الحديث ؟

والله أنا الأحاديث ما أدري، يعني الحكم على الحديث، لكن هذا مذكور يذكره أهلُ العلم في التَّرغيب في الأضحية، ومعنى قوله "أنَّه يقعُ مِن الله بمكان" يعني أنَّ الله يقبله ويقع في حكم الله وعنده قبل أن يقع على الأرض، ليس معناه أنَّ الدَّم يكونُ عند الله، الدَّم محسوس، هذا يشبه قوله تعالى: لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقۡوَىٰ مِنكُمۡۚ [الحج: 37]، فالله يتقبَّلُ هذا السَّعي مِن عبده الصَّادق المخلص قبل أن يقعَ هذا الدَّمُ على الأرض، يعني كناية عن سرعة القبول والله أعلم .
 
القارئ: الحديث الثاني: أنَّ النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال لفاطمة: (قومي إلى أُضحِيتِكِ فاشهَديها فإنَّه يُغفَرُ لكِ عندَ أوَّلِ قطرةٍ من دمِها كلُّ ذنبٍ عمِلتيه، وقولي: إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي..)
الشيخ: الله أعلم .