لا ينبغي الاسترسالُ في مثل هذه الأسئلة، هذا تدخُّلٌ في حكمةِ اللهِ، اللهُ حكيمٌ عليمٌ، ولعلَّنا نقولُ: إنَّ كثرةَ النَّسلِ مِن نفسَينِ فقط أدلُّ على كمالِ القدرةِ وتمامِ الحكمةِ، يعني هذه البشريَّةُ وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً [النساء:1]، مِن نفسٍ واحدةٍ وزوجِها، فليسَ للمسلمِ المؤمنِ باللهِ وحكمته أنْ يقولَ: "لماذا لماذا ولِمَ هذا؟" لا تقلْ: "لماذا فعلَ؟ لِمَ فعلَ كذا؟ لِمَ لم يفعلْ كذا؟" لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ [الأنبياء:23]، لكمالِ حكمتِه، سبحانَ اللهِ العظيمِ، فلا ينبغي الكلامُ في مثل هذه الأمورِ المتعلِّقة بحكمةِ اللهِ والاعتراض عليها، ومسألةُ التَّعدُّدِ هذه محسومةٌ بالشَّرعِ، في شريعةِ الأنبياءِ يجوزُ التَّعدُّدُ، سليمانُ كانَ عندَه عددٌ من النِّساء وداودُ، ونبيُّنا محمَّدٌ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أباحَ اللهُ في شريعتنا للرَّجل أن يتزوَّجَ أربعًا فقط .