الرئيسية/فتاوى/التوفيق بين النهي عن التصديق بالسحر مع كونه مذكورا في القرآن
file_downloadshare

التوفيق بين النهي عن التصديق بالسحر مع كونه مذكورا في القرآن

السؤال :

كيفَ نوفِّقُ بينَ قولِ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: (ثلاثةٌ لا يدخلونَ الجنَّةَ…) وذكرَ منهم: (مصدِّقٌ بالسِّحرِ)، وبينَ كونِ السِّحرِ مذكورٌ في القرآنِ وأنَّهُ يؤثِّرُ بإذنِ اللهِ ويقعُ بهِ التَّفريقُ بينَ المرءِ وزوجِهِ؟

الَّذي يصدِّقُ بالسِّحرِ ليسَ المرادُ الَّذي يصدِّقُ بأنَّه موجودٌ وواقعٌ، السِّحرُ موجودٌ وواقعٌ، وهناك سحرةٌ موجودون، والسِّحرُ موجودٌ ويؤثِّرُ، لا، التَّصديقُ بالسِّحرِ هو التَّصديقُ بأنَّه حقٌّ، وبما يخبرُ به السَّحرةُ كالكهَّانِ، (مَن أتى كاهنًا فصدَّقَهُ بما يقولُ فقد كفرَ بما أُنزِلَ على محمَّدٍ)، فالسَّاحرُ كذلك إذا أخبرَ بأمرٍ غيبيٍّ فتصديقُه كتصديقِ الكاهنِ، ليسَ المرادُ بـ (ومصدِّقٌ بالسِّحرِ) التَّصديقَ بأنَّ السِّحرَ واقعٌ وموجودٌ .