الرئيسية/فتاوى/حكم الجمع والقصر في البلد الذي نملك فيه منزلا
share

حكم الجمع والقصر في البلد الذي نملك فيه منزلا

السؤال :

نحن مِن سكان الرياض، ولدينا منزل في القصيم نذهب إليه في بعض الإجازات، ونبيت هناك، فهل إذا سافرنا هناك نقصرُ الصَّلاة، وتجري علينا أحكام السَّفر؟ وإذا كنا نُعَدُّ مسافرين فكم يومًا نأخذُ بأحكام السَّفر؟ مع العلم أننا نمكثُ في بيت القصيم أحيانًا يومين، وأحيانًا ما يقارب الشَّهر . وجزاكم الله خيًرا .

 

الحمدُ لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على مَن لا نبي بعده ؛ أمَّا بعد :

فأقول: أنتم في "القصيم" مسافرون، وإن كان لكم منزلٌ تملكونه وتسكنون فيه إذا كنتم هناك؛ لأنَّ استقراركم الدَّائم في "الرّياض"، فتجري عليكم في "القصيم" أحكام السَّفر، ومِن المعلوم أنَّ المسافر إذا نزلَ ببلد ولم يعزم على الإقامة فيها فوق أربعة أيام، فإنَّه لا يزولُ عنه حكم السَّفر، أمَّا إذا علمَ أنَّه يقيمُ أكثر مِن أربعة أيام، فإنَّه يُتم مِن حين وصوله. هذا قولُ أكثر أهل العلم، فأنتم إذا وصلتم "القصيم" وليس لكم نيَّة أن تقيموا إلا يومًا أو يومين أو ثلاثة: فلكم القصر، أما إذا عزمتم على الإقامة أربعة أيام أو أسبوعًا أو شهرًا: فأتموا الصَّلاة، وأمَّا الجمع: فلا يُشرع لكم أن تجمعوا وأنتم نازلون، سواء طالت المدَّة أو قصرت، ولكن يُباح لكم الجمع والقصر في طريق السَّفر ، والله أعلم .

 

أملاه:

عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك

في اليوم التاسع من شوال 1436هـ