الرئيسية/فتاوى/حكم الطهارة للقراءة في التفاسير المطبوعة على حواشي المصحف
share

حكم الطهارة للقراءة في التفاسير المطبوعة على حواشي المصحف

السؤال :

هل حملُ “التَّفسير الميسَّر” والقراءة فيه يُشترط له الطَّهارة ؟

الحمدُ لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على مَن لا نبي بعده ؛ أمَّا بعد :

فالظَّاهر لي أنَّ المصحف الذي في حواشيه “التَّفسيرُ الميسر” هو مصحفٌ، له حكم المصاحف، ومثله “المختصر في التَّفسير”، فهذه مصاحف فيها القرآنُ كاملًا، وسوره وآياته متَّصلة في صفحاتها، وتُقصد للقراءة فيها، وقد ذهبَ جمهورُ أهل العلم إلى تحريم مسِّ المُحدثِ للمصحف، وإن كان حدثُه أصغر، وإضافةُ التَّفسير في الحواشي: لا تُخرجه عن حقيقة المصحف وحكمه، وإن غلَّب مصدّرو هذه المصاحف جانبَ التَّفسير، فجعلوا الاسم له، والاسمُ المطابقُ لهذه المصاحف: “القرآنُ الكريم والتَّفسير الميسَّر”، أو “القرآن الكريم المختصر في التَّفسير”.

وأمَّا ترخيصُ الفقهاء في مسِّ كتبِ التَّفسير، فهو مُعلَّل بأنَّ آيات القرآن فيها متفرقة، ويتخللها التَّفسير، لذلك لا يُسمى شيءٌ منها “مصحفًا”، ولا تُقصد للتّلاوة، إذ لا تتيسَّر التّلاوةُ فيها، والله أعلم .

أملاه:

عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك

في الخامس من شعبان 1436هـ