أولًا نحتاجُ إلى إثباتِ التَّزاور، فإذا ثبتَ أنَّهم يَتَزَاوَرونَ فالمعلوم أنَّها تتزاورُ أرواحُهم وتلتقي، والمؤمنون يلتقونَ كما جاءَ في شأنِ الشهداء: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ إذا قَدِمَ عليهم إخوانُهم بَعْدُ ممَّنْ استشهدَ بعدَهم فإنهم يَسْتَبْشِرُونَ به؛ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ [آل عمران:171،169] .