مَنْ يَنْسِبُهُ؟! مَنْ يَنْسِبُهُ؟! مَنْ يدَّعي هذا أنَّ الرِّياح هي سببُ الذكورةِ والأنوثةِ في المواليد هذا قائلٌ ما لا علمَ له به، ومَن ادَّعَى شيئًا فعليهِ الدَّليلُ، مِنْ أينَ له؟ الرياحُ بَيَّنَ اللهُ أنَّها سببٌ لكذا وسببٌ لكذا، فالرّياحُ تُرْسَلُ بالرَّحمةِ، وتُرْسَلُ بالعذابِ، وتُرْسَلُ لنَشرِ السَّحابِ وسَوْقِ السَّحابِ، وما أشبهَ ذلك، هذا الذي جاءَ في القرآن، وظائفُ الرياح مذكورةٌ في القرآن، تُرْسَلُ بالرَّحمة.. ولهذا شُرِعَ إذا هبَّتْ ريحٌ أن يدعو الإنسانُ يقول: (أسألُكَ مِنْ خيرِها وخيرِ ما فيها، وخيرِ ما أُمِرَتْ بِه، وأعوذُ بكَ مِنْ شَرِّهَا وشَرِّ ما فيها وشَرِّ ما أُمِرَتْ بِهِ) .