الرئيسية/فتاوى/هل الوقف في مكة والمدينة أفضل من غيرهما
file_downloadshare

هل الوقف في مكة والمدينة أفضل من غيرهما

السؤال :

هل هناكَ مَزِيَّةٌ مِنْ أنْ يُوقِفَ المرءُ عمارةً في مكةَ أو المدينة فضلًا عَن غيرِها مِن المناطقِ ؟

 

معروفٌ أنَّ الأعمالَ الصَّالحة في البلادِ الفاضلةِ هي أفضلُ منها فيما سواها، العبادةُ في الحرمَيْنِ أفضلُ منها في سائرِ البلادِ؛ لفضلِ المكانِ، فالعملُ يَعظُمُ أجرُهُ بفضلِ الزمانِ، وفضلِ المكانِ، وفضلِ الحالِ -حالِ العامل-، فإنشاءُ وَقْفٍ في هذَيْنِ البلدَيْنِ أفضلُ منه فيما سواهما، اللهمَّ إلا أن يكونَ ما سواهُمُا أحوجُ إلى مثلِ هذا الوقف، قد يقالُ: إنَّ مكةَ -مثلًا- تكثرُ فيها الأوقافُ، مكة والمدينة، ويكثرُ فيها الواقفونَ، وبعضُ البلادِ ليس فيها ذلك فتكونُ الحاجةُ إلى هذا الوقفِ وأمثالِهِ ماسَّةٌ، فقد يعظمُ أجرُ الوقفِ في غيرِ مكةَ والمدينةَ؛ بسببِ الحاجةِ إليهِ، والله أعلم .