الحمدُ لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على مَن لا نبي بعده، أمَّا بعد :
فبحسب توصيفكم لحال الوالد؛ فالذي يظهرُ لي أنَّه يباحُ له جمع الصَّلوات، وأما ما يتعلَّق بطهارته: فافعلوا معه ما تستطيعونه وما يتيسَّر، دون حرج عليكم أو عليه؛ لقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، ولقوله: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78]. والحرجُ مثل أن يحصلَ له ألم عند انتقاله للخلاء، أو عند تطهيره فيه، فحينئذ أرى له التَّيمُّم، ولا تشقوا عليه. وأمَّا ما يتعسَّر التَّطهُّر منه مِن النَّجاسة فإنَّه مما يُعفى عنه. وأيضًا: مما يُيسِّر التَّطهير مِن النَّجاسة بعد قضاء الحاجة استعمالُ المناديل في الاستنجاء بدل الماء، والله أعلم .
أملاه :
عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك
في ضحى السبت 13 رجب الحرام 1436هـ