قد تكونُ هذه رؤيا حسنة في ظاهرِها أنَّها رؤيا حسنة، سلامٌ مِن الرسول يقول؟
القارئ: نعم
الشيخ: أبلغْه منّا السلام، هذه حسنةٌ، مما يُسَرُّ به المسلم، فلعلَّها تدخلُ في الرؤيا الصالحة هي عاجلُ بشرى المؤمن، فهي أشبهُ بأن تكون بشرى لهذا الرجل بَقِيَ أو مات، فليبلّغْهُ ولا سيما إذا كان قد رأى الرسول حقيقةً، رآهُ بصورتِهِ المعروفة؛ لأنه ليسَ كلُّ مَنْ رأى شيئًا يظنُّهُ الرسول يكونُ قد رأى الرسول، إلا إذا رآه بهيئتِهِ وصورتِهِ، يقول عليه الصلاة: (فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ بِي) .
القارئ: طبعًا يقول: "بلِّغْ فلانَ ابنَ فلانٍ سلامي وأخبرْهُ يأتينا، فنحنُ ننتظرُهُ"، هذا الجزئية الثانية من الرؤيا.
الشيخ: إي، ما لنا شغل فيها، أهم ما فيه إبلاغُ السلام هذا هو المهم في هذه الرؤيا، وإتيانُهُ ليسَ إليهِ وليس في يده، والشأنُ في صِدْقِ الراوي وصِدْقِ مطابقةِ الرؤيا، كما قلتُ لكم: ليس كل من رأى شيئًا يظنُّهُ الرسول يكون قد رأى الرسول، لا بدَّ أن يصفَ ما رأى، هل الذي رأى ينطبقُ على صفةِ الرسول في خَلْقِه وهَيئتِه وسيرتِه .