الكفارُ يدعون النبيَّ إلى تركِ الدعوة، كما قال تعالى: وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ [يونس:15] فهم يطالبونَهُ بأن يتركَ هذا القرآن أو يبدله يأتي بغيره، ويطالبونه أيضًا بأن يعبدوا أصنامَهم..، ويعبدُ آلهتَهم ثم يعبدون إلهه، يدعونه إلى مخالفة ما جاء به، والله تعالى يُثبِّتُ نبيَّهُ ويقول: وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ لولا تثبيتُ الله لنبيِّه ربما استجابَ لهم بعض الاستجابة، ربما استجابَ لولا تثبيت الله له، ومِن دعاء النبي: (يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ) .