الفرق والمقالات
 

* البدع:
- الخرافةُ والبدعةُ والشّركُ والقبوريةُ: أظهرُ ما تكون في طائفتين: الرّافضة وغلاة الصّوفيّة.
- الرّافضة: هم الأصلُ في شرك القبور؛ فهم أوّل مَن بنى المشاهدَ على القبور، وذلك في المئة الرّابعة في دولة "بني بويه"، ومِن ذلك الوقت حدثَ الشّركُ في الأمّة.
- بخلافِ البدع المشهورة: فقد ظهرتْ مبكّرة، وظهرتْ أصولُها في القرن الأوّل: كبدعةِ الخوارج والشّيعة والقدريّة والمرجئة، ثم بدعة الجهميّة.
- ولذا: كانَ أكثرُ كلامِ الأئمّة في الرّدّ على هذه البدع، واشتهرتْ أقوالُهم ومؤلفاتُهم في ذلك، بخلاف الشّرك في العبادة؛ فلم يكنْ لهم فيه كلامٌ مفصّل.
- والسّرُّ في ذلك: أنّ ما كانَ مِن البدع أخفى يظهرُ أولًا، وتدبّر ذلكَ في ظهورِ المعاصي في المجتمعات الإسلاميّة.

* النّبي ﷺ حبيب المؤمنين:
- نَعَم! النّبيّ هو حبيبُ المؤمنين، بل: أحبُّ حبيبٍ مِن النّاس، (لا يُؤمنُ أحدكُم حتّى أكونَ أحبّ إليه...).
- وقد درجَ كثيرٌ مِن الدّعاة على ذكر الرّسول بوصفِ "الحبيب"، وهو منهج الصّوفيّة، ويُغفلون صفةَ "النّبوّة والرّسالة"، وهما مناطُ الإيمان به -صلّى الله عليه وسلّم-.
- ولذا: لم يكنِ السّلفُ يذكرونه إلّا بهما، ومِن النّادر قول أبي هريرة: (سمعتُ خليلي رسولَ الله).
- وهو معَ ذلكَ لم يجعل "الخليل" علمًا على النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فالزموا هديَ السّلف.

* النور في الإيمان:
- الذّكاءُ والعلمُ بلا إيمان لا يَخرجُ به صاحبُه عَن الظّلمةِ والعمى، والذّكاءُ بلا إيمانٍ لا يُسمّى بصرًا، والعلمُ غير علمِ الوحي: لا يُسمّى نورًا=
- فالنّورُ والحياةُ والبصرُ: لأتباعِ الرّسل، والموتُ والظّلمةُ والعمى: لأعداءِ المرسلين، مستضعَفين أو مستكبرين=
}أَومَنْ كانَ ميْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وجعَلْنَا لهُ نُورًا يمْشِي بهِ في النَّاس كمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا{(الأنعام:122)=
- وعليه: فأوروبا وسِواها مِن بلاد الكافرين لم تزلْ في ظلماتِها، لم تخرجْ منها بحضارتِها وتقدّمها المادّي، وليسَ في تلك البلدان مِن النّور إلا بقدر..=
- إلّا بقدرِ ما دخلها مِن الإسلام الذي هو نورُ اللهِ في أرضه: }فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا{(التغابن:8)=
}كتَابٌ أنْزَلْناهُ إِليْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ{(إبراهيم:1).

* الإلحاد:
- الجاحدُ للهِ والمستهزئُ: كلّ منهما أكفرُ مِن الآخر مِن وجهٍ، ومِن المعلوم أنّ جحْدَ وجودِ الله كفرٌ ما بعدهُ مِن كفر=
- وبهذا يُعلم أنّ سبَّ اللهِ والاستهزاءَ به وجحْدَ وجودهِ: أعظمُ أنواعِ الكفرِ والإلحاد.
- مِن المفزعِ أنّ فكرَ الإلحادِ بالاستهزاء بالله وآياتِه ورسولِه: قد طفحَ في بلادِ المسلمين على بعضِ صفحات الشّبكة المعلوماتيّة بجرأة=
- بل له أسبابٌ كثيرة تُفرز بذرةَ الإلحاد مِن: صحفٍ وكتب وقنوات ومواقع ولقاءات مع مصابين بمرض النّفاق مِن الشّك والتّكذيب=
- مِن الشّك والتّكذيب: }فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ{(البقرة:10) وفي قراءة سبعية: )يُكَذِّبون). 

* منوع:
- التّسليمُ للهِ ورسولهِ معتصَمٌ للمسلم أمامَ كلّ مبطلٍ ومجادل، فلا يُعطي لعقله "الحرية" التي تُسمى: "حرية العقل"، وإنّما هي: "عبوديّة الشّيطان".
- تعظيمُ الأشياء تابعٌ لتصوّر العقلِ للأشياء، فالعقلُ الصّحيحُ يدركُ الأشياءَ على ما هي عليهِ: عظيمةً أو حقيرةً، ولاسيما العقلُ المستنيرُ بهدى الله.