* النّيّة:
- النّيّة نوعان: أ- نيّة العمل نفسه، وذلك في قوله: (إنّما الأعمالُ بالنّيّات) ب- نيّة مَن لأجله العمل، وذلك في قوله: (وإنّما لكلّ امرئ ما نوى)
- مَن عمل للدنيا: لا يحصلُ له إلا ما نوى إذا شاء الله، قال تعالى: }مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ{(الإسراء:18)
* الدعاء بالمأثور:
- مِن الدّعاء المشهور: اللهمّ أبرمْ لهذه الأمّة أمرَ رشدٍ يُعزّ فيه أهلُ طاعتك، ويُذلّ فيه أهلُ معصيتك... إلخ=
- وقد أشكلَ على بعضهم قوله: "ويُذلّ فيه أهلُ معصيتك"، ومَن ذا الذي يسلمُ مِن جنس المعصية؟! واللفظُ المأثور في هذا الدّعاء كما جاء عن طلق بن حبيب:=
- (اللهمّ أبرمْ لهذه الأمة أمرًا راشدًا تعزّ فيه وليّك، وتذلّ فيه عدوّك، ويُعمل فيه بطاعتك، ويُتناهى فيه عن سخطك) فينبغي الدّعاء به، وبه يزول الإشكال.
* النصيحة:
- حقيقةُ النّصيحة: القيامُ بما أوجبَ اللهُ وما شرعه اللهُ لِمَن تكونُ له النّصيحة، والنّصيحةُ للهِ ولكتابهِ ولرسولهِ -صلّى الله عليه وسلّم- ولأئمّةِ المسلمين وعامّتهم.
- مِن النّصح لأخيك المسلم: أن تحبّ له مِن الخير ما تحبّ لنفسك، وتكره له مِن الشّر ما تكره لنفسك، ومِن أفضل ذلك: أمرهُ بالمعروف ونهيهُ عن المنكر=
- قالَ صلّى الله عليه وسلم: (لا يؤمنُ أحدكم حتّى يحبّ لأخيهِ ما يحبّ لنفسهِ)
* الحلال والحرام والمشتبه:
- تنقسم الأشياء مِن حيث الحلّ والحرمة إلى ثلاثة أقسام: حلالٌ بيّنٌ، وحرامٌ بيّنٌ، ومشتبه=
- وهذا التّقسيم شاملٌ: للمطاعم، والمشارب، والملابس، والمناكح، والعبادات، والمعاملات، كما دلّ على ذلك حديثُ النّعمان بن بشير.
- المشتبهُ: ما تجاذبته الأدلّة أو مقتضيات الحلّ والحرمة، فيشكلُ حكمُهُ على كثيرٍ مِن النّاس، ويتبيّن حكمُه لأهل العلم، فيجبُ التثبّت والسّؤال.
- ينبغي للمسلم أن يجتنبَ المشتبهات، وفي الحديث: (دعً ما يُريبكَ إلى ما لا يريبكَ)
* كراهة الموت:
- كراهةُ المسلم للموت: لا يُذمّ به؛ لأنّه شيءٌ طبيعيّ، وليس ذلك مِن كراهة لقاء الله=
- ولذا لَمّا قالَ رسولُ الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَنْ أحبّ لقاءَ اللهِ أحبّ اللهُ لقاءَهُ، ومَنْ كرِهَ لقاءَ اللهِ كرِهَ اللهُ لقاءَه)=
- قالت عائشةُ -رضي الله عنها-: يا نبي الله أكراهية الموت !؟ فكلّنا نكرهُ الموت! فقال: (ليسَ كذلك، ولكن المؤمن إذا بُشِّر برحمةِ الله=
- ورضوانه وجنّته أحبّ لقاءَ الله، فأحبّ اللهُ لقاءَهُ، وإنّ الكافرَ إذا بُشِّر بعذابِ الله وسخطهِ كره لقاءَ الله، وكرهَ اللهُ لقاءَهُ).
* حق المسلم على المسلم:
- مِن حقّ المسلم على المسلم: رعايةُ الأخوّة الإسلاميّة بأنواع الإحسان، وتركُ الإساءة بأنواعها، قال صلّى الله عليه وسلّم:=
- (المسلمُ أخو المسلم، لا يظلمهُ ولا يخذلهُ ولا يحقرهُ) ولابدّ أن يصدر ذلك مِن تقوى الله، }إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ{(النحل:128)
* منوع:
- مَن اتّقى اللهَ في الرّخاء: وقاهُ اللهُ ما يكره، ويسّر أموره، وهوّن عليه الشّدائد، وكشف غمّه وهمّه، ونفّس كربته، تعرّفْ إلى اللهِ في الرّخاءِ يعرفكَ في الشّدّة=
- وليس المراد مِن المعرفة: العلم !، بل المراد: الصّلة مِن الله والإحسان وتفريج الكربة.
- ما نهى اللهُ ورسوله عنه تحريمًا: يجبُ اجتنابه كلّه، ولا يقيّد ذلك بالاستطاعة، ويُستثنى مِن هذا ما أبيحَ للضرورة أو للإكراه؛ وأمّا المأمورات=
- وأمّا المأمورات: فالوجوب فيها مقيّد بالاستطاعة، لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما نهيتكم عنهُ فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم)
- يجوزُ للإنسان أنْ يسأل العالمَ عمّا يعلمه؛ ليستفيدَ غيرُه باستخراج ما عند العالم، كما في سؤال جبريل الرّسول -صلى الله عليه وسلم- عن مهمات الدين.
- طمأنينةُ قلب المؤمن التّقي إلى الشّيء: دليلٌ على أنّه برّ، ونفرتُه منهُ وضيقُ الصّدر به: يدلّ على أنّه إثمٌ، ولا عبرة بحال ذي الوسواس، ولا الجاهل المتّبع لهواه=
- قالَ صلّى الله عليه وسلّم: (البِرّ: ما اطمأنّتْ إليه النّفسُ، واطمأنّ إليه القلبُ، والإثمُ: ما حاكَ في النّفس وتردد في الصّدر، وإنْ أفتاكَ النّاسُ وأفتوك)