الرئيسية/شروحات الكتب/كتاب حراسة الفضيلة/(9) الأصل الثالث “قوله الوجه الرابع ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن”
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(9) الأصل الثالث “قوله الوجه الرابع ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن”

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح رسالة (حراسة الفضيلة) للشيخ بكر بن عبدالله 
الدّرس التّاسع

***    ***    ***    ***

– القارئ: بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ، الحمدُ لله والصّلاة والسّلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمنا الله وإياه..
– الشيخ:
رحمنا الله وإيّاه
– القارئ: في كتابه "حراسة الفضيلة": الوجه الرابع: وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ [النور:31] لما أمر الله سبحانه بإخفاء الزينة وذكر جلَّ وعلا كيفية الاخِتمار وضربه على الوجه والصدر ونحوهما، نهى سبحانه لكمال الاستتار ودفع دواعي الافتتان نساء المؤمنين إذا مَشينَ عن الضرب بالأرجل حتى لا يُصوِّت ما عَليهن من حُليِّ كخلاخل وغيرها فتعلم زينتها بذلك فيكون سبباً للفتنة وهذا من عمل الشيطان، وفي هذا الوجه ثلاث دلالات.
– الشيخ: 
الله أكبر الله أكبر، من حكمة الله هذا التفصيل في توجيه المؤمنات إلى ما به الصيانة والحِشمة والبعد عن دواعي الفتنة، كان من عادة النساء قديماً وحديثاً أن تلبس المرأة على رجلها ما يسمى في اللغة "خِلخال" يكون من الفضة وقد يكون من الذهب وهو من شكل صفيحة يكون عريضاً فلو ضربت برجلها لاصطكَّ بالأخرى فكان له طنين فيظهر.
سبحان الله هذا تنزيل من رب العالمين يأمر المؤمنات: وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ أما لو ضربت برجلها وحصل شيء من غير قصد فلا، لكن عليها أن تحترس، وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ هذا يدل على أن هذا الحلي أو هذه الزينة ظاهرة؟ لا! قد أمر الله بسترها؛ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ تأكيداً لإخفاء الزينة أمر بالاحتراس من ضرب الرِّجل على الأرض أو ضربها بالأخرى حتى لا يظهر صوت الزينة لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ الله أكبر، سبحان الله سبحان الله.
 
– القارئ: وفي هذا الوجه ثلاث دلالات:
الأولى: يَحرُم على نساء المؤمنين ضرب أرجلهن ليعلم كما عليهن من زينة.
الثانية: يجب على نساء المؤمنين ستر أرجلهن وما عليهن من الزينة، فلا يجوز لهنَّ كشفها.
الثالثة: حرّم الله على نساء المؤمنين كل ما يدعو إلى الفتنة، وإنه من باب أولى والأقوى يَحرم سفور المرأة وكشفها عن وجهها أمام الأجانب عنها من الرجال؛ لأن كشفه أشد داعية لإثارة الفتنة وتحريكها وهو أحق بالستر والتغطية وعدم إبدائه أمام الأجانب، ولا يستريب في هذا عاقل.
– الشيخ:
لا يقول عاقل أنه يجب على المسلمة أن تستر قدمها ويجوز لها أن تبدي وجهها، هذا الوجه هو مجمع المحاسن وبه يتغنّى الشعراء ويصفون العيون والخدود والشفاه متعة، وهو محل الآن عناية النساء بوضع أنواع الزينة من الأصباغ وغيرها، الوجه هو مجامع ومُتعلَّق النظر بالدرجة الأولى. انتهى الكلام؟
– القارئ: لا باقي قليل
فانظر كيف انتظمت هذه الآية حجب النساء عن الرجال الأجانب من أعلى الرأس إلى القدمين وإعمال سد الذرائع الموصلة إلى تعمّد كشف شيءٍ إلى بدنها أو زينتها خشية الافتتان بها فسبحان من شرَّع فأحكم.
– الشيخ:
إلى هنا، الله المستعان حسبنا الله ونعم الوكيل، ومع ذلك تكون المغالطات والتلبيس والتشويش والتزهيد والتشنيع على النساء العفيفات والتشويه لهن والتبجيل للمتعريات والسافرات والمتبرجات هذه يعني متخلفة! حتى بعضهم يقول يصف لباس المرأة الأسود يقول: إنه كالكفن الأسود، هذا الكفن الأسود من التشويه للحق يوحي بعضهم شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض في معارضة الحق زخرُفَ القولِ غُرُورًا حسبنا الله ونعم الوكيل.            
 
 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :