الرئيسية/فتاوى/نصيحة لمن يبحث عن الدين الحق واليقين
file_downloadshare

نصيحة لمن يبحث عن الدين الحق واليقين

السؤال :

كيفَ أعرفُ أنَّني على الدِّينِ الحقِّ، فإنِّي أخافُ أنْ أموتَ على هذهِ الحالِ، فإنَّهُ الآنَ تقريبًا لا أدينُ بأيِّ دينٍ ولم يعدْ وعدُ اللهِ يقينًا بالنِّسبةِ لي، ولم تعدِ الصَّلاةُ وقراءةُ القرآنِ مصدرَ أمانٍ بالنِّسبةِ لي وأنا أنقطعُ بكاءً وأنا أكتبُ هذا السُّؤالَ أريدُ أنْ أصلَ إلى الهدايةِ حيثُ أرى النَّاسَ يعبدونَ اللهَ وهم على يقينٍ بوعدِهِ ووعيدِهِ، وأنا لسْتُ كذلكَ فأريدُ الوصولَ إلى هذا اليقينِ ؟

 

إنْ كانَ في قلبِك شكٌّ فاستعذْ باللهِ وتبْ إلى اللهِ، وسلْ ربَّك الهدايةَ والاستقامةَ، تبْ إلى الله من الشَّكِّ وكنْ على يقينٍ وأنَّ الحقَّ هو ما جاءَ به الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فإذا كنْتَ تشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهَ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ فأنتَ على الدِّينِ، فأنتَ مسلمٌ، وعليكَ أنْ تؤمنَ بكلِّ ما أخبرَ اللهُ به في كتابِه، فقولُكَ: "أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ" يتضمَّنُ تصديقَ الرَّسولِ في كلِّ ما أخبرَ به؛ لأنَّ هذا هو مقتضى شهادةِ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، طاعتُه في أمرِه ونهيهِ وتصديقِه في جميعِ أخبارِه والتَّقيُّد بشريعتِه في عبادةِ اللهِ، وأنْ لا يُعبَدَ اللهُ إلَّا بما شرعَ، وتعوَّذْ باللهِ كلَّ.. تعوَّذْ باللهِ مِن الشَّيطانِ فيما يعرضُ لكَ من الوسواسِ والشُّكوكِ، وسلْ ربَّكَ الهدايةَ قلْ: "اللَّهمَّ أعذْني مِن الشَّيطانِ، اللَّهمَّ أعذْني مِن الشَّيطانِ" تضرَّعْ إلى اللهِ، وقلْ: "اللَّهمَّ اهدِ قلبي، اللَّهمَّ ارزقْني اليقينَ بوعدِكَ ووعيدِكَ" ادعُ اللهَ بإلحاحٍ وتضرُّعٍ وبرغبةٍ صادقةٍ، استغثْ باللهِ: "يا اللهُ، يا اللهُ، يا ربَّ السَّمواتِ، يا هاديَ القلوبِ اهدِ قلبي"، نسألُ اللهَ الهدايةَ، اهدِنا الصِّراطَ المستقيم .