الرئيسية/شروحات الكتب/التبصرة في أصول الدين/(20) قوله “واحتج المخالف بقوله تعالى {الله خالق كل شيء}”
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(20) قوله “واحتج المخالف بقوله تعالى {الله خالق كل شيء}”

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
التَّعليق على كتاب (التَّبصرة في أصولِ الدِّينِ) لأبي الفرج الشّيرازي
الدِّرس: العشرون

***    ***    ***    ***

 

- شبهة المعتزلة في قولهم بخلق القرآن "أنَّ الله خالقُ كلّ شيء" [1] - ما مِن حجَّة يستدلُّ بها المبطلُ إلَّا وفيها ما ينقضُ قوَلَه [2] - حكمُ إطلاق عبارة "لا يخلقُ المخلوقُ بالمخلوق" [3] - سببُ عطف الخاص على العام وذكر أمثلة [4] - معاني الفعل "جعل" في اللغة، والرَّد على المعتزلة [5] - التَّعقيب على كلام المصنِّف بأنَّ القبلية للإنزال لا للكلام [6]

 

– القارئ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، أمَّا بعدُ: قالَ أبو الفرجِ الشِّيرازيُّ –رحمَهُ اللهُ تعالى- في كتابِهِ "التَّبصرةِ في أصولِ الدِّينِ" قالَ رحمَهُ اللهُ:

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
1 شبهة المعتزلة في قولهم بخلق القرآن "أنَّ الله خالقُ كلّ شيء" واحتجَّ المخالفُ بقولِهِ تعالى: اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ [الزمر:62] والقرآنُ شيءٌ، فوجبَ أنْ يكونَ مخلوقًا وإلَّا يلزمُ أنْ لا يكونَ شيئًا، وما لا يكونُ شيئًا فلا يكونُ موجودًا، وأنَّهُ ليسَ كذلكَ - الشيخ : هذه شبهةُ المعتزلةِ والجهميَّةِ في قولِهم بخلق القرآنِ، أدخلوه في عمومِ قوله: اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ [الزمر:62] ومن تناقُضِهم أنَّهم أخرجُوا أفعالَ العبادِ عن أن تكونَ خلقًا لله، فأخرجُوا عن.. فتناقضُوا، أدخلوا فيه ما ليسَ منه، أدخلوا في عموم الخلقِ ما ليسَ منه وهو كلامُ اللهِ، وأخرجُوا منه ما هو منهُ وهي أفعالُ العبادِ، وهذا شأنُ أهلِ الباطلِ التَّناقُضُ ومخالفةُ العقولِ والشَّرائعِ.   - القارئ : والجوابُ هوَ: أنَّ هذهِ الآيةَ مِن أدلِّ الدَّليلِ على أنَّ كلامَهُ غيرُ مخلوقٍ؛ لأنَّ اللهَ أخبرَ بقولِهِ: خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ [الزمر:62] أخبرَ بخلقِ كلِّ الأشياءِ، والخبرُ غيرُ الـمُخبَرِ عنهُ، فكلامُهُ الَّذي أخبرَ بهِ عن خلقِ الأشياءِ يكونُ غيرَ مخلوقٍ لِمَا ذكرْناهُ، والأشياءُ الَّتي هيَ المُخبَرُ عنها تكونُ مخلوقةً لكونِ الخبرِ غيرَ المُخبَرِ عنهُ، وإلَّا يلزمُ أنْ يكونَ الخبرُ والمُخبَرُ عنهُ شيئًا واحدًا وأنَّهُ ليسَ كذلكَ؛ لأنَّهُ إنَّما يُخبَرُ عن الشَّيءِ بغيرِهِ، ولأنَّكَ تقولُ: "حضرَ فلانٌ" فإخبارُكَ عن حضورِهِ يكونُ غيرَ الحضورِ حدًّا
2 ما مِن حجَّة يستدلُّ بها المبطلُ إلَّا وفيها ما ينقضُ قولَه - الشيخ : نعم هذا هو كلامٌ وجيهٌ، فما من.. هذه يجري تحتَ قاعدةِ أنَّه ما من حجَّةٍ يحتجُّ بها أهلُ الباطلِ إلَّا وكان فيها ما يكونُ حجَّةً عليهم، ما يحتجُّون به يكون حجَّةً عليهم لتناقضهم، وهذا معقولٌ أنَّ الخبرَ غيرُ المُخبَرِ عنه، هذا شيءٌ معقولٌ، وإن كانَ كلٌّ منهما شيئًا، فالخبرُ شيءٌ، فهذا الجوابُ سديدٌ.   - القارئ : والجوابُ الثَّاني: هو أنَّ معنى قولِهِ: خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ بقولِهِ: {كُنْ}؛ لأنَّهُ أخبرَ تعالى أنَّ تكوُّنَ الأشياءِ بكلامِهِ، فقالَ: إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [النحل:40] وقد بيَّنَّا أنَّهُ لا يُخلَقُ المخلوقُ بالمخلوقِ.
3 حكم إطلاق عبارة لا يخلق المخلوق بالمخلوق - الشيخ : أمَّا إطلاقُ هذه الجملةِ ففيها نظرٌ، "لا يُخلَقُ المخلوقُ بالمخلوقِ" بل كثيرٌ من المخلوقات تُخلَقُ بمخلوقاتٍ وهي الأسبابُ، فاللهُ يخلقُ بالأسباب، يَخلقُ بها، خلافًا لمن يقول: يخلقُ عندَها لا بها، بل اللهُ تعالى هو خالقُ الأسبابِ والـمُسبَّباتِ، فيخلقُ ما شاءَ بما شاءَ، فيخلقُ النَّباتَ بما ينزلُه من الماء.   - القارئ : والجوابُ الثَّالثُ: هوَ أنَّ اللهَ تعالى شيءٌ ولا يَدخلُ في المخلوقاتِ. والجوابُ الرَّابعُ: هوَ أنَّهُ لا يمتنعُ أنْ يُذكَرَ الكلُّ ولا يدخلُ فيهِ جميعُ الأشياءِ، كما قالَ تعالى في صفةِ الرِّيحِ العقيمِ: تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا [الأحقاف:25] ومعَ ذلكَ ما دمَّرَتِ الأرضَ والسَّماءَ والجبالَ، وكذلكَ في صفةِ ملكةِ سبأٍ: وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ [النمل:23]، معَ أنَّها لم تُؤتَ ملكَ سليمانَ، وكذلكَ قولُهُ تعالى: خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ [الزمر:62] ولا يدخلُ فيهِ جميعُ الأشياءِ، ألا ترى أنَّ سبحانَهُ فرَّقَ بينَ الخلقِ والأمرِ فقالَ: أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [الأعراف:54] فدلَّ ذلكَ على أنَّ الأمرَ غيرُ مخلوقٍ. فإنْ قيلَ: لا يَمتنعُ أنْ يُفرَّقَ بينَهما، وأنَّ الأمرَ بمعنى الخلقِ، كما قالَ الباري تعالى: مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ [البقرة:98] ففرَّقَ بينَ جبريلَ وميكائيلَ معَ أنَّهما مِن الملائكةِ. والجوابُ: هوَ أنَّ اللهَ تعالى خصَّهما بالذِّكرِ لمزيَّتِهما على غيرِهما؛ لأنَّهما أشرفُ الملائكةِ، وهما رسلُ اللهِ -عزَّ وجلَّ- بينَهُ وبينَ خلقِهِ، وليسَتْ تلكَ المزيَّةُ لغيرِهما، وليسَ ذلكَ إلَّا كما تقولُ العربُ: جاءَ النَّاسُ وبنو هاشمٍ، فخصُّوا بني هاشمٍ بالذِّكرِ وإنْ كانُوا مِن جملةِ النَّاسِ؛ لفضلِهم عليهم، وإلَّا فقد اجتمعَتْ العربُ على أنَّ الشَّيءَ لا يُعطَفُ على نفسِهِ.  
4 سبب عطف الخاص على العام وذكر أمثلة - الشيخ : نعم هذا أمرٌ معروفٌ، عطفُ الخاصِّ على العامِّ أسلوبٌ من أساليبِ العربِ، وهو في القرآنِ كثيرٌ، وذكرُ الخاصِّ بعدَ العامِّ له أسبابٌ وذلكَ لأنَّه لخصيصةٍ اختصَّ هذا المعطوفُ، كما ذكرَ المؤلِّفُ، جبريل وميكائيل من الملائكة لكن خصَّهما بالذِّكر، كما قالَ تعالى: إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ[النساء:163] إلى آخره، معَ قوله: وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ فعطفَ هؤلاء بأسمائهم على النَّبيِّين وهم منهم، فعطفُهم من قبيل عطفِ الخاصِّ على العامِّ.   - القارئ : واحتجَّ أيضًا بقولِهِ تعالى: إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا [الزخرف:3] فكلُّ مجعولٍ مخلوقٌ. والجوابُ: هوَ أنَّ لفظةَ "جعلَ" ليسَ المُرادُ بهِ الخلقَ، وإلَّا كلُّ مجعولٍ مخلوقٌ أيضًا، والدَّليلُ قولُهُ تعالى: وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا [الزخرف:19] - الشيخ : أعد - القارئ : هوَ أنَّ لفظةَ "جعلَ" ليسَ المُرادُ بهِ الخلقَ
5 معاني الفعل جعل في اللغة والرد على المعتزلة - الشيخ : يعني "جعلَ" في الآية ليسَ المرادُ منها الخلقَ، في الآية إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا [الزخرف:3] ليس معناه خلقْناهُ، خلافًا للمعتزلةِ، فهذه من شبهاتِ المعتزلة في قولهم بخلقِ القرآن، ومن الجوابِ: أنَّ "جعلَ" لا تختصُّ بـ "خلقَ" بل لمعانٍ أخرى، وإطلاقُ القولِ بأنَّ "جعلَ" بمعنى "خلقَ" يترتَّبُ عليه أقوالٌ فاسدةٌ كما أشارَ المؤلِّفُ بهذه الآية: وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ.. [الزخرف:19] وهل المشركون الَّذين زعمُوا أنَّ الملائكةَ بناتُ اللهِ، هل هم خلقوا؟ هم الَّذين خلقوهم؟ بل "جعلَ" يأتي بمعنى "صيَّرَ" وبمعنى "اعتقدَ" وبمعنى "خلقَ"، وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ [الأنعام:1] بمعنى: خلقَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ، فـ "جعلَ" تأتي بمعنى الخلقِ وتأتي بمعانٍ أخرى.   - القارئ : هوَ أنَّ لفظةَ "جعلَ" ليسَ المُرادُ بهِ الخلقَ، وإلَّا كلُّ مجعولٍ مخلوقٌ أيضًا، والدَّليلُ قولُهُ تعالى: وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا [الزخرف:19]، وليسَ المُرادُ بهِ يعني خلقُوا الملائكةَ، لأنَّهم غيرُ خالقِينَ وغيرُ قادرِينَ على التَّخليقِ لكونِهم غيرَ قادرينَ على نفخِ الرُّوحِ فيهِ، وهوَ الأصلُ فيهِ. وكذلكَ قولُهُ تعالى: وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا [الزخرف:15] وكذلكَ قولُهُ تعالى: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا [ص:5] وقولُهُ تعالى: وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا [إبراهيم:30]، وكذلكَ قولُهُ تعالى: الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ [الحجر:91] وليسَ المُرادُ مِن هذهِ الآياتِ خَلقُوا بإجماعِ المسلمينَ، وإنَّما معنى قولِهِ: إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا [الزخرف:3] أي: وصفْناهُ أنَّهُ بلغةِ العربِ، وأنزلْنا على ذلكَ اللُّغةِ. أو "أنزلْناهُ" - الشيخ : أنزلْناه على هذه اللُّغةِ. - القارئ : وقالَ ابنُ عبَّاسٍ -رضيَ اللهُ عنهُ-: معنى قولِهِ: الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ [الحجر:91] أي: سمَّوهُ، يعني: سمَّوا القرآنَ عِضِينَ وهم اليهودُ والنَّصارى، لأنَّهم آمنُوا ببعضِهِ وكفرُوا ببعضِهِ، قالَ تعالى: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ [المائدة:103] وليسَ المُرادُ منهُ: ما خلقَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ.. وإنَّما جعلُوا بمعنى سمَّوا، قالَ تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78]، وليسَ المُرادُ ما خلقَ عليكم في الدِّينِ، وإذا ثبتَ هذا بطلَ ما قالُوهُ. واحتجَّ أيضًا: بقولِهِ تعالى: وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً [الأحقاف:12] وقولِهِ تعالى: لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}[فصلت:42] وما كانَ لهُ بينَ يديهِ وخلفَهُ فيكونُ مخلوقًا. والجوابُ: أمَّا قولُهُ: وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى [الأحقاف:12] فالقبلُ للإنزالِ لا للكلامِ  
6 التعقيب على كلام المصنف بأن القبلية للإنزال لا للكلام - الشيخ : كأنَّ هذا كأنَّه يرجعُ إلى قولهم بقدمِ كلامِ اللهِ، فإنَّه ما دامَ قديمًا فليسَ فيه قبلُ وبعدُ، ما كانَ قديمًا لا يُقالُ فيه قبلُ وبعدُ، هذا ما مضمونُ كلامهم، فيدَّعي أنَّ هذه القبليَّةَ في الإنزالِ لا في تكلُّمِ اللهِ به، وكلامُ اللهِ من المتقدِّم والمتأخِّر، فإنَّه تعالى قالَ ويقولُ، قالَ فيما مضى ما شاءَ، ويقولُ فيما يأتي ما شاءَ، كما دلَّ على ذلك آياتُ القرآنِ، فاللهُ قالَ ويقولُ، ونادى وينادي كما في الآياتِ: وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ [القصص:62]، ونادهما ربُّهما، وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ [البقرة:30].   - القارئ : قالَ: فالقبلُ للإنزالِ لا للكلامِ. وأمَّا قولُهُ: لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ [فصلت:42] فلأنَّ القرآنَ نزلَ بلغةِ العربِ، وهذا وأمثالُهُ سائغٌ في لغتِهم وليسَ المُرادُ منهُ الخلفَ والقُدَّامَ الَّذي يعقلونَهُ، وإنَّما معناهُ أنَّهُ لا يدخلُهُ تكذيبٌ بحالٍ ولا يدخلُهُ باطلٌ بحالٍ، وقد ذكرَ أهلُ التَّفسيرِ في معنى قولِهِ: لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ.. [فصلت:42] الآيةَ: معناهُ: لا يتقدَّمُهُ كتابٌ يكذِّبُهُ ولا يأتي بعدَهُ كتابٌ يكذِّبُهُ، والَّذي يدلُّ على صحَّةِ هذا المعنى قولُهُ تعالى: لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [الحجرات:1] وليسَ المُرادُ منهُ قُدَّامَ جثَّةٍ، وإنَّما المُرادُ منهُ التَّقديمُ بينَ أمرِهِ ونهيهِ وزجرِهِ. - الشيخ : انتهى - القارئ : واحتجَّ أيضًا - الشيخ : حسبُكَ - القارئ : استطردَ في بيانِ حججِهم - الشيخ : حججِ المعتزلة؟ - القارئ : نعم، المعتزلةُ ومن ذكرَ معَهم - الشيخ : القائلون بالخلق - القارئ : ذكرَ قولَ المعتزلةِ، ثمَّ ذكرَ قولَ الأشاعرةِ، ثمَّ ذكرَ قولَ الكُرَّاميَّةِ والإماميَّة - الشيخ : هذا سيأتي؟ - القارئ : في مقدِّمة الفصلِ -أحسنَ اللهُ إليك-، ذكرَ أقوالهم ويأتي أيضًا في ضمن الحججِ، حجج هؤلاء وحجج هؤلاء، ما احتجُّوا به، الله يحسنُ إليك يا شيخ.    

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :الفقه وأصوله