الرئيسية/فتاوى/نصيحة لأهل الثامرية في القصيم
file_downloadshare

نصيحة لأهل الثامرية في القصيم

السؤال :

نحنُ مِن سكَّانِ الثَّامريَّةِ في القصيمِ نأملُ منكم توجيهَ نصيحةٍ لنا في الثَّامريَّةِ رجالًا ونساءً، وخصوصًا طلابَ العلمِ .

 

نصيحتي لكم لأهلِ "الثَّامريَّةِ" وغيرِهم أنْ يحمدُوا اللهَ على نعمةِ الإسلامِ، وأنْ يتَّقوا اللهَ ويراقبُوه في كلِّ وقتٍ في السِّرِّ والعلانيةِ وذلكَ بالمحافظةِ على فرائضِ اللهِ، واجتنابِ ما حرَّمَ اللهُ، والتَّعاونِ على البرِّ والتَّقوى، والتَّآلفِ فيما بينَهم، والتَّحابِّ في اللهِ، وأداءِ الحقوقِ الَّتي لبعضهم على بعضٍ، وأن يتناصحوا وأنْ يأمروا بالمعروفِ وينهوا عن المنكرِ وأنْ يحافظوا على الصَّلواتِ الخمسِ في أوقاتِها معَ الجماعاتِ في حقِّ الرِّجال، وأنْ يحافظوا على الصَّلواتِ الخمسِ في أوقاتِها بحقِّ الجميعِ، وأنْ يحفظوا جوارحَهم عن معاصي اللهِ؛ السَّمع والبصر، وأنْ يكفُّوا الأذى بعضهم عن بعضٍ، فلا يؤذي أحدٌ أحدًا كما قالَ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: (المسلمُ مَن سَلِمَ المسلمونَ مِن لسانِهِ ويدِهِ). وكذلك الحذرُ مِن الغيبةِ والاجتهادُ في تجنُّبِها، الغيبةُ: وهي ذكرُكَ أخاكَ بما يكرهُ حتَّى ولو كانَ فيهِ ما تقولُ، ولو كنْتَ تستطيعُ أنْ تواجهَهُ بذلك، بعضُ النَّاسِ إذا قيلَ لهُ: لا تغتبْ فلانًا، قالَ: أنا أواجهُهُ وأقولُ هذا في وجهِهِ، لا، هذا غلطٌ، حتَّى ولو أمكنَ أنْ تقولَ وأنْ تذكرَه في وجهِه بما يكرهُ، فلا يحلُّ لكَ أنْ تذكرَه في غَيبتِه كذلك، وفي كتابِ اللهِ وصايا فأوصيكم بكلِّ ما وصَّى اللهُ به عبادَه، وفي القرآنِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ؛ قالَ ابنُ مسعودٍ: إذا سمعْتَ اللهَ يقولُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا فارعَها سمعَكَ فإمَّا خيرٌ تُؤمَرُ بهِ أو شرٌّ تُنهَى عنهُ، فتدبَّروا القرآنَ واعملوا بما فيهِ يكنْ لكم هدىً ونورًا في الدُّنيا والآخرةِ .