معنى الكلام: إذا كانَ هذا الكتابُ فيه فائدةٌ للنَّاسِ، وأنتَ اشتريْتَهُ ووفَّرْتَهُ لمن يستفيدُ منه فهذا من أنواعِ الإحسانِ وبذلِ النَّفعِ للنَّاسِ، فبذلُ النَّفعِ للنَّاسِ بأيِّ نوعٍ مِن أنواعِ النَّفعِ المباحِ، وعلمُ صناعةِ الكهرباءِ والتَّصرُّفِ بالكهرباءِ مِن العلمِ المباحة فالحمدُ للهِ، فشراؤُكَ هذا الكتابَ.. كأنَّكَ تقولُ إنَّكَ جعلْتَهُ وقفًا، فعلى كلِّ حالٍ هذا هو الجوابُ، إذا حسنَتْ نيَّتُكَ واحتسبْتَ بذلك كنْتَ مأجورًا؛ لإحسانِكَ إلى إخوانِك وإلى سائرِ النَّاسِ بما يحتاجونَ إليهِ وينتفعونَ به في أمرِ دنياهم أو دينِهم ودنياهم .