لا ما تكونين عاقَّةً ما دامَ هذهِ سيرةُ أبيكِ فلا تكونينَ عاقَّةً، هذا أبٌ سيِّئُ الخلقِ وسيِّئُ الفطرةِ فاسدُ الفطرةِ، تقولُ: يتحرَّشُ؟!
القارئ: نعم
الشيخ: لا، لا، أبدًا لسْتِ عاقَّةً
طالب: بس [لكن] تقولُ: إنَّه تغيَّرَ
الشيخ: إذا صلحَتْ حالُهُ فأحسني إليهِ وعامليه معاملةَ الأبِ، إذا تغيَّرَتْ حالُهُ واستقامَتْ حالُه وسلوكُه فالتَّوبةُ تَجُبُّ ما قبلَها، وقد تكونُ هي أثَّرَ عليها السُّلوكُ الأوَّلُ فصارَ في نفسِها نُفرةٌ منهُ، فقد تكونُ بهذا معذورةً، قد تكونُ معذورةً، فما ذكرتِهِ مِن السَّلامِ عليهِ لكن من غيرِ اندماجٍ أرجو أنَّكِ معذورةٌ؛ لأنَّ ما مرَّ عليكِ منهُ مِن أسبابِ النُّفرةِ .