الرئيسية/فتاوى/هل التعامل بجفوة مع الأب سيئ الخلق يعتبر عقوقا
file_downloadshare

هل التعامل بجفوة مع الأب سيئ الخلق يعتبر عقوقا

السؤال :

أنا فتاةٌ عمري سبعةَ عشرَ سنةً، منذُ أنْ كنْتُ صغيرةً لا ينفكُّ أبي عن ضربي وإهانتي، حتَّى أنَّهُ عندَما أصبحْتُ في سنِّ المراهقةِ بدأَ يتحرَّشُ بي، ثمَّ تغيَّرَ تمامًا، ولكنِّي كنْتُ طيلةَ المدَّةِ الماضيةِ أتجنَّبُهُ وألقي عليهِ السَّلامَ في الصَّباحِ فقط، وإنْ احتجْتُ لشيءٍ أطلبُهُ منهُ، فهل أُعتبَرُ ابنةً عاقَّةً، علمًا أنَّ علاقتي معَ أمِّي جيِّدةٌ جدًّا ؟

 

لا ما تكونين عاقَّةً ما دامَ هذهِ سيرةُ أبيكِ فلا تكونينَ عاقَّةً، هذا أبٌ سيِّئُ الخلقِ وسيِّئُ الفطرةِ فاسدُ الفطرةِ، تقولُ: يتحرَّشُ؟!

القارئ: نعم

الشيخ: لا، لا، أبدًا لسْتِ عاقَّةً

طالب: بس [لكن] تقولُ: إنَّه تغيَّرَ

الشيخ: إذا صلحَتْ حالُهُ فأحسني إليهِ وعامليه معاملةَ الأبِ، إذا تغيَّرَتْ حالُهُ واستقامَتْ حالُه وسلوكُه فالتَّوبةُ تَجُبُّ ما قبلَها، وقد تكونُ هي أثَّرَ عليها السُّلوكُ الأوَّلُ فصارَ في نفسِها نُفرةٌ منهُ، فقد تكونُ بهذا معذورةً، قد تكونُ معذورةً، فما ذكرتِهِ مِن السَّلامِ عليهِ لكن من غيرِ اندماجٍ أرجو أنَّكِ معذورةٌ؛ لأنَّ ما مرَّ عليكِ منهُ مِن أسبابِ النُّفرةِ .