الرئيسية/فتاوى/كلمة توجيهية حول نغمات الجوال في المسجد
file_downloadshare

كلمة توجيهية حول نغمات الجوال في المسجد

السؤال :

هل مِن نصيحةٍ للمسلمينَ فنغماتُ الجوَّالاتِ ملأَتْ أصواتُها المساجدَ وأصبحَ البعضُ لا يبالي بتصميتِها في الصَّلاةِ، فقد شوَّشَتْ على المصلِّينَ كثيرًا ؟

 

هذا مشاهَدٌ، ونحنُ ننكرُ إذا سمعْناهُ في المسجدِ ننكرُ على مَن يفعلُهُ وننهى عنهُ بينَ حينٍ وآخرَ، ولاشكَّ أنَّها مفسدةٌ من المفاسدِ الَّتي عمَّتْ بها البلوى، امتهانُ المساجدِ بنغماتِ الأجراسِ والنَّغماتِ المشابهةِ، منها ما هو موسيقا من آلاتِ الطَّربِ، ومنها الأجراسُ، والرَّسولُ -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- نهى عن تعليقِ الجرسِ على الحيوانِ، فينبغي التَّناصحُ والإنكارُ، لكن يغلبُ على النَّاسِ التَّقصيرُ في ذلك، وإلَّا ينبغي لِمَن حصلَ عندَهُ ذلك وإلى جوارِهِ مَن سمعَ مِن جوَّالِه الجرسَ أو الموسيقا أنْ ينكرَ عليه، لكن الأغلب على النَّاسِ السُّكوتُ والمجاملةُ، فنحنُ نقولُ لمن يسمعُنا الآنَ عليكم أنْ تراعوا ذلكَ وتتَّقوا اللهَ، فإذا جاءَ أحدُكم إلى المسجدِ فليغلقْ جوَّالَه، الحلُّ هوَ أنْ تُغلِقَ الجوَّالَ ولا تجعلْه مفتوحًا يتَّصلُ عليكَ مَن يتَّصلُ وأنتَ.. أو غيِّرِ النَّغماتِ الموسيقيَّةَ غيِّرْها في [يوجد] نغمات منبِّهة وليسَ لها أصواتٌ، ليسَ لها أصواتٌ موسيقيَّةٌ ولا أجراسٌ، يعني الكفَّارُ الَّذين صنعُوا هذه الآلاتِ وضعُوا فيها أنواعَ الوسائلِ لتنبيهِ حاملِ الجوَّالِ، فهناك نغماتٌ بل فيه ما يسمَّى بالهزَّاز تُحسُّ بحركتِه وليسَ هناك صوتٌ، ومن المؤسفِ أنَّنا نسمعُ أحيانًا أصواتًا موسيقيَّةً آلات طربٍ، بل التَّشويشُ يحصلُ حتَّى ولو لم تكنْ مِن هذا النَّوعِ، حتَّى ولو كانَتْ النَّغمةُ أذانًا أو قرآنًا فإنَّه تشوِّشُ على المصلِّين، مفسدةُ التَّشويشِ حاصلةٌ، لكن النَّغماتُ الهادية الَّتي ليسَ فيها صوتٌ أصلًا هذه هيَ الَّتي تنفعُ ولا تضرُّ، فينبغي التَّواصي بذلكَ والإنكارُ على مَن وقعَ منهُ ذلكَ .