الرئيسية/فتاوى/حكم تربية القطط والإنفاق عليها مع عدم التحرز من نجاستها
file_downloadshare

حكم تربية القطط والإنفاق عليها مع عدم التحرز من نجاستها

السؤال :

ما حكمُ تربيةِ القططِ في المنزلِ وقد لا نستطيعُ التَّحرُّزَ مِن نجاستِها ؟

إذا كنْتَ لا تتحرَّزُ مِن نجاستِها فلا تربِّيها، إذا كنْتَ لا تتحرَّزُ ولا تستطيعُ أنْ تتحرَّزَ من نجاستِها فلا تربِّيها، وإذا ربَّيْتَها فتحرَّزْ، لا تعرِّضْ نفسَكَ لملابسةِ نجاستِها وأبوالِها .

 

القارئ: وهل نُثابُ على إنفاقِ المالِ لإطعامِها والعنايةِ بها ؟

الشيخ: إي، جاءَ في الحديثِ: (فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ) وفي قصَّةِ المرأةِ الَّتي سقَتْ كلبًا رأَتْهُ قد اشتدَّ بهِ العطشُ فأخبرَ الرَّسولُ بأنَّ اللهَ غفرَ لها بسببِ ذلك، قيلَ للرَّسولِ: "ألنا في هذهِ البهائمِ أجرٌ؟" قالَ: (فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ)، لكنْ هذا لا يعني الدَّعوة إلى تربيتِها والتَّوسُّعِ في ذلك، تُطعمُها ممَّا جرَتْ به العادةُ من بقايا تلقيهِ لها حيثُ تُوجَدُ، فأنْ تنفقَ أموالًا في تربيةِ هذهِ البهائمِ وهذهِ الحيواناتِ هذا ليسَ من الأمورِ الـمُرغَّبِ فيها والمشروعةِ، الإنفاقُ على النُّفوسِ البشر هذا هو الأصلُ، الفقراءُ والمساكينُ والجوعى مِن بني آدمَ، لكن هذه الحيواناتِ تُعطَى ويُحسَنُ إليها بما جرَتْ به العادةُ مثلَ بقيَّةِ الأطعمةِ، أو الشَّيء اليسير الَّذي ليسَ فيه بذلُ المالِ في الإنفاقِ على هذهِ البهائمِ .