الرئيسية/فتاوى/نصيحة لطالب علم عنده معاص ويخشى أنه مستدرج
file_downloadshare

نصيحة لطالب علم عنده معاص ويخشى أنه مستدرج

السؤال :

أنا طويلبُ علمٍ، وعندي مَعَاصٍ سريَّةٍ أتوبُ منها وأرجعُ إليها، تعبتُ، ومعَ ذلكَ فاللهُ منعمٌ عليَّ بالنعمِ الكثيرةِ والعطايا وأيضًا لمْ أُصَبْ بمرضٍ أو شيءٍ مِن ذلكَ حتَّى الزكام منذُ فترةٍ طويلةٍ، فهلْ هذا استدراجٌ لي ؟

 

أولًا نقول: لا تيئس، جاهدْ جاهد النَّفس والشَّيطان، واستعن بالله، وتعوَّذْ بالله مِن الشَّيطان، لا تيئس، وأما ما تذكرُهُ من دوامِ العافية في بدنك وأنكَ لم تصبْ بشيء من الأمراض: فلا يلزمُ من ذلك أن يكون استدراجًا، الله أعلم، عليكَ أن تشكرَ هذه النعمة، اشكرْها بكثرةِ الدعاءِ والاستغفارِ والثناءِ على الله، "الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله"، أكثر مِن حمدِ الله وذكره، والأمرُ الأول أهمُّ، أمرُ مجاهدةِ النفسِ لتجنُّبِ ما ذكرتَ، لتتجنَّبَ وتسلمَ مما ذكرتَ، وأما أنك مُعافًى في غالبِ أحوالكَ فهذه نعمةٌ اشكرِ الله عليها واسألْهُ العافيةَ، اسأله العافية، سَلْ ربكَ العافية في دينكَ وفي بدنكَ، قل: "اللهمَّ عافني في دينِي وفي بدنِي وأهلِي ومالِي" .