ما دام أن إخوانَكِ قائمونَ بالواجبِ مِن الإنفاقِ عليكِ وعلى أُمِّهم فأنتِ ليست فقيرة، أنتِ غنيةٌ بإنفاق إخوانكِ عليكِ وعلى أمكِ، والزكاةُ إنما تُصرَفُ للفقراء، صحيح أنكِ ما عندك دَخَلٌ خاصٌّ، لكن ما دام إخوانك ينفقون عليكم إلا إذا كان إخوانكِ لا يُوفِّرونَ الكفايةَ وأنهم يُنفقون بعضَ الشيء وعليكم نقصٌ، هذه ناحية، الناحيةُ الثانية: أنَّ أمكِ لا يصلحُ أن تُعطِي زكاتَها ابنتَها؛ لأنَّ في هذا نوعُ مُحاباةٍ، لكن إذا أحسنتْ أمكِ عليكِ بعضَ الشيءِ مِن مالِها مساعدةً لكِ فلا بأس، لكن مِن غيرِ الزكاة .