لا يجوزُ صنعُ قصَّةٍ خياليَّةٍ لأنَّها -بحسبِ ما وصفْتَ- لا تخلو من كذبٍ وباطلٍ، ولو خلطْتَها بأمورٍ صحيحةٍ ولها أصلٌ، وهكذا يكونُ الكلامُ كلام الَّذي لا يُلتزَمُ فيه الواقعيَّةَ ولا يُلتزَمُ فيه الصِّدقَ في جميعِهِ يكونُ خليطًا فيه حقٌّ وباطلٌ وصدقٌ وكذبٌ، فالَّذي يريدُ التَّحذيرَ والتَّذكيرَ بأحوالِ القبورِ يروي الأحاديثَ كما جاءَتْ ويقولُ: الواجبُ على المسلمِ أنْ يستعدَّ، وأنْ يأخذَ بأسبابِ الثَّباتِ، ويدعو ربَّه أنْ يثبِّتَه بالقولِ الثَّابتِ في الحياةِ الدُّنيا وفي الآخرةِ، وبعضُ ما ذكرْتَه لا يكونُ مِن الكافرِ، فاروِ الأحاديثَ الصَّحيحةَ على ما هيَ عليهِ.