الرئيسية/فتاوى/حكم كتابة روايات وقصص خيالية عن الأمور غيبية
file_downloadshare

حكم كتابة روايات وقصص خيالية عن الأمور غيبية

السؤال :

هل يجوزُ كتابةُ رواياتٍ خياليَّةٍ عن مواضيعَ غيبيَّةٍ ممزوجةٍ بأحاديثَ وآثارٍ ورواياتٍ صحيحةٍ، فمثلًا الكتابةُ عن عذابِ القبرِ للكافرِ ولتقريبِ الصُّورةِ أقولُ مثلًا على لسانِهِ: "هأنذا أصلُ إلى قبري ويتمُّ دفني وأرى ملكانِ يسألانَني فلا أدري ماذا أجيبُ"، أو أقولُ: "يا ليتَني ما اتَّخذْتُ الإلحادَ دينًا، فأنا الآنَ أُسأَلُ ولا أدري ماذا أجيبُ"؟

 

لا يجوزُ صنعُ قصَّةٍ خياليَّةٍ لأنَّها -بحسبِ ما وصفْتَ- لا تخلو من كذبٍ وباطلٍ، ولو خلطْتَها بأمورٍ صحيحةٍ ولها أصلٌ، وهكذا يكونُ الكلامُ كلام الَّذي لا يُلتزَمُ فيه الواقعيَّةَ ولا يُلتزَمُ فيه الصِّدقَ في جميعِهِ يكونُ خليطًا فيه حقٌّ وباطلٌ وصدقٌ وكذبٌ، فالَّذي يريدُ التَّحذيرَ والتَّذكيرَ بأحوالِ القبورِ يروي الأحاديثَ كما جاءَتْ ويقولُ: الواجبُ على المسلمِ أنْ يستعدَّ، وأنْ يأخذَ بأسبابِ الثَّباتِ، ويدعو ربَّه أنْ يثبِّتَه بالقولِ الثَّابتِ في الحياةِ الدُّنيا وفي الآخرةِ، وبعضُ ما ذكرْتَه لا يكونُ مِن الكافرِ، فاروِ الأحاديثَ الصَّحيحةَ على ما هيَ عليهِ.