الرئيسية/فتاوى/الجمع بين الوعيد في من مات وعليه دين وبين مشروعية الاقتراض
file_downloadshare

الجمع بين الوعيد في من مات وعليه دين وبين مشروعية الاقتراض

السؤال :

وردَ في الشَّرعِ الوعيدُ في مَن ماتَ وعليهِ دَينٌ، فكيفَ يُجمَعُ بينَ ذلكَ وبينَ كونِ الاقتراضِ مشروعًا، معَ أنَّ المرءَ قد يقترضُ المالَ الآنَ ثمَّ يموتُ بعدَ ساعةٍ؟

 

الاقتراضُ جائزٌ، الاقتراضُ الخالي عن الرِّبا جائزٌ، والمنهيُّ عنهُ هوَ أنْ ينامَ دونَ أنْ يوصي، (مَن كانَ لهُ شيءٌ يريدُ أنْ يوصيَ بهِ فلا يبيتُ ليلةً أو ليلتَينِ إلَّا ووصيَّتُهُ مكتوبةٌ عندَهُ)، أمَّا مَن عليهِ دينٌ لا يجوزُ أنْ تمضيَ عليهِ ليلةٌ إلَّا وسدَّدَ، لا، قد يكونُ الاقتراضُ بالتَّفاهمِ بينَ الطَّرفينِ أنَّه لن يسدِّدَ إلَّا بعدَ أسبوعٍ أو بعدَ شهرٍ أو سنةٍ، فالَّذي جاءَ في الحديثِ الأمرُ بكتابةِ الدَّينِ، بكتابتِهِ وإثباتِهِ.