الرئيسية/فتاوى/نصيحة لمن فقدت ابنتها وحزنت كثيرا عليها
file_downloadshare

نصيحة لمن فقدت ابنتها وحزنت كثيرا عليها

السؤال :

امرأةٌ فقدَتْ ابنتَها الكبرى وهيَ كانَتْ لها مثلَ أختِها وصاحبتِها وسندِها، إلى الآنَ لم يخرجِ الحزنُ مِن قلبِها، وتخشى أنْ تتضرَّرَ بسببِها، فهل مِن نصيحةٍ وتوجيهٍ؟

 

هذه مصيبةٌ، والمسلمُ مأمورٌ بالصَّبرِ، الصَّبرُ يحصلُ بالتَّصبُّرِ وبالاستعانةِ باللهِ، مَن يتصبَّرْ يصبِّرُهُ اللهُ، فنوصي أختَنا في اللهِ ونسلِّيها ونعزِّيها بابنتِها الَّتي فقدَتْها، نسألُ اللهَ أنْ يجبرَ مصابَها وأنْ يعوِّضَها خيرًا، نوصيها بأنْ تصبرَ وتتذكَّرَ فضلَ الصَّابرينَ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ [البقرة:155-157] ففي الأجرِ والثَّوابِ العظيمِ عِوضٌ عن الفائتِ، عِوضٌ عمَّا فاتَ مِن متاعِ الدُّنيا ولذَّاتِ الدُّنيا ومحابِّ الدُّنيا، فعليكِ أيُّها الأختُ أنْ تصبري وتحتسبي، اصبري واحتسبي وتذكَّري فضلَ الصَّبرِ وفضلَ فقدِ الأحبَّةِ، ففي هذا عِوضٌ عمَّن فقدْتِ، وإذا الشَّيطانُ وسوسَ لكِ وعظَّمَ الأمرَ في قلبِكِ فتعوَّذي باللهِ من الشَّيطانِ، تعوَّذي باللهِ واستعصمي باللهِ، نسألُ اللهَ أنْ يعينَها.