لا إله إلَّا الله، الأممُ السَّابقةُ والأمورُ الماضيةُ منها ما يعلمُه العبادُ بإعلامٍ مِن اللهِ، كمن قصَّ اللهُ علينا أخبارَهم، ومنهم مَن يعلمُه العبادُ بحكمِ الأخبارِ الَّتي ينقلُها النَّاسُ بعضُهم عن بعضٍ، وأمَّا قولُهُ: لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ فقد تكونُ هناكَ أممٌ غيرُ معلومةٍ لأحدٍ مجهولةٌ، وقد يكونُ المرادُ -واللهُ أعلمُ- لا يعلمُهُ العلمَ الَّذي يحيطُ بأحوالِ الأمَّةِ وتفاصيلِ أمورِها، فالعلمُ المحيطُ مختصٌّ باللهِ تعالى، فالأممُ البائدةُ والأممُ الذَّاهبةُ قد يعرفُ النَّاسُ بعضَ أخبارِها لكن لا يعلمونَ كلَّ ما يتعلَّقُ بتلكَ الأمَّةِ، وإنْ علمُوا اسمَها أو علمُوها في الجملةِ.
■المباحث والإختيارات
■المختارات