لا يُعرَفُ هذا مِن عملِ السَّلفِ أنْ تكونَ التَّثويبُ بالعملِ يُتَّخَذُ هديَّةً، الهديَّةُ هي ما يُبذَلُ مِن نفعٍ أو مالٍ للمُهدَى إليهِ، أمَّا إهداءُ الثَّوابِ لِمَن يحتاجُ إلى المنافعِ الدُّنيويَّةِ ينبغي أنْ يكونَ بمالٍ يُدفَعُ إليهِ ثمَّ هو يتصرَّفُ، فالشَّخصُ الَّذي يُقالُ لهُ حفرْنا بئرًا وجعلْنا ثوابَها لكَ، أكثرُ النَّاسِ لَئن يُعطَى كلفةَ هذا البئرِ مالًا يتصرَّفُ بهِ أحبُّ إليهِ، وإذا أخذَ المالَ إنْ كانَ يرغبُ بالثَّوابِ تصرَّفَ وحفرَ البئرَ بأمرِهِ ونيَّتِهِ، فهذهِ عادةٌ حديثةٌ جديدةٌ عندَ النَّاسِ.