لا، هذا مِن تلبيسِ الشَّيطانِ، هذا تلبيسٌ مِن الشَّيطانِ يصدُّكَ بهذا عن تحصيلِ العلمِ، أنتَ بهذا، أنتَ تعينُ على نفسِكَ في تركِ ما يجبُ عليكَ وما يُشرَعُ لكَ، بتركِكَ العلمَ تجهلُ ما يحبُّهُ اللهُ وما يكرهُهُ ويسخطُهُ فتقعُ في ذلك.. والجهلُ في هذهِ الحالِ ليسَ عذرًا، يعني مَن أعرضَ عن العلمِ ووقعَ في الحرامِ نتيجةَ إعراضِهِ عن العلمِ وتركِ أو فاتَتْهُ الفضائلُ والأعمالُ الصَّالحةُ جهلًا بسببِ إعراضِهِ عن العلمِ لا يكونُ جهلُهُ عذرًا؛ لأنَّهُ مفرِّطٌ متعمِّدٌ للجهلِ، مفرِّطٌ في العلمِ متعمِّدٌ للجهلِ، فلا يكونُ جهلُهُ عذرًا، وحجَّةُ اللهِ عليهِ قائمةٌ، فعلى المسلمِ أنْ يتعلَّمَ ويجتهدَ في طلبِ العلمِ وفي العملِ بهِ، ويسألُ ربَّهُ الهدايةَ والتَّوفيقَ.