إذا صدقتَ التَّوبةَ بشروطِها فيُعلَمُ قطعًا أن الله قد تابَ عليكَ؛ لأنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الميعاد، بل الله أوجبَ على نفسِه التوبة؛ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ [النساء:17]، فمَنْ تابَ إلى الله توبةً نصوحةً تابَ الله عليه قطعًا، إنَّما الذي يُخشَى منه التَّقصيرُ في شروطِ التَّوبة، فمَنْ وفَّى شروطَ التَّوبةَ فَلْيَعْلَمْ أن الله قد تابَ عليه.