الرئيسية/فتاوى/حكم إلقاء محاضرة على العوام عن القتال الذي وقع بين الصحابة
file_downloadshare

حكم إلقاء محاضرة على العوام عن القتال الذي وقع بين الصحابة

السؤال :

أحدُ الدُّعاةِ ألقى محاضرةً طويلةً مِن المغربِ إلى العشاءِ عن القتالِ الَّذي وقعَ بينَ الصَّحابةِ في مسجدٍ فيهِ عددٌ كبيرٌ مِن العوامِ، فهل هذا مشروعٌ؟

 

لا، هذا غلطٌ، لأنَّ ذكرَ هذهِ الوقائعِ فيها فتنةٌ للنَّاسِ، يسيئونَ الظَّنَّ بالصَّحابةِ، ولا يفهمونَ أنَّهم مجتهدونَ وأنَّهم معذورون وأنَّهم وأنَّهم.. هذا غلطٌ منهُ، ذكرُ ما يُروَى عن الصَّحابةِ مِن اختلافٍ أو خصومةٍ أو مِن هذا القبيلِ هذا فيهِ إفسادٌ لعقائدِ النَّاسِ في الصَّحابةِ، فعوامُ المسلمينَ يرونَ الصَّحابةَ مثالًا للصَّلاحِ والتُّقى والأُلفةِ، فإذا ذُكِرَتْ لهم هذهِ الأمورُ الَّتي وقعَتْ بقدرِ اللهِ ثمَّ بأسبابٍ اقتضَتْها أحوالُ النَّاسِ يكونُ فيهِ فتنةٌ لعامَّةِ النَّاسِ، فنرى أنَّ ما فعلَهُ هذا الرَّجلُ غلطٌ، عفا اللهُ عنَّا وعنهُ.