الرئيسية/فتاوى/إثبات أهل السنة الصورة لله تبارك وتعالى
file_downloadshare

إثبات أهل السنة الصورة لله تبارك وتعالى

السؤال :

كيفَ نردُّ على مَنْ تأوَّلَ حديثَ: (خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ، طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا..) الحديثَ، أنَّ الضميرَ في "صورتِهِ" يرجعُ إلى آدمَ وليسَ إلى اللهِ، ويقولُ: يدلُّ على ذلك أنَّ الضَّميرَ في "طولُهُ" يرجعُ إلى آدمَ، وهلْ هناكَ أحاديثُ أُخرى أصحُّ في إثباتِ الصورةِ للهِ تبارك وتعالى؟

 

نعم، في [يوجد] أحاديث، حديثُ: "أنَّ الله يأتي يوم القيامةِ فيراهُ المؤمنونَ، يأتيهم في غيرِ الصورة التي يعرفونها، فَيَقُولُونَ: هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا، فيأتيهِم في الصورةِ التي يعرفونَها يَتجلَّى لهم ويَكشِفُ عن ساقِه فيسجدونَ له"، ففيهِ ذِكْرُ الصورة، والصورةُ ثابتةٌ بغيرِ هذا الحديث أيضًا، وأهلُ السنة والجماعة على إثباتِ الصورة، على أنَّ للهِ صورةً لا تُشبِهُ صورَ المخلوقين، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى:11] لا في ذاتِه ولا في صفاتِه، والقولُ في الصورةِ كالقولِ في الوجهِ.