الرئيسية/شروحات الكتب/الرسالة العرشية لابن تيمية/(7) المقام الثالث قوله “وهو أن نقول لا يخلو إما أن يكون العرش كريا كالأفلاك”
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(7) المقام الثالث قوله “وهو أن نقول لا يخلو إما أن يكون العرش كريا كالأفلاك”

بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيمِ
شرح (الرّسالة العرشيّة لابن تيميّة)
الدّرس السّابع

***    ***    ***    ***

– القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في رسالته الموسومة "بالرسالة العرشية" قال رحمه الله:
الْمَقَامُ الثَّالِثُ:
وَهُوَ أَنْ نَقُولَ: لَا يَخْلُو إمَّا أَنْ يكون العرش كُريا كَالْأَفْلَاكِ، وَيَكُونُ مُحِيطًا بِهَا، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ فَوْقَهَا وليس هو كريا، فَإِنْ كَانَ الْأَوَّلَ، فَمِنْ الْمَعْلُومِ بِاتِّفَاقِ مَنْ يَعْلَمُ هَذَا أَنَّ الأفلاك مستديرة كُرية الشَّكْلِ، وَأَنَّ الْجِهَةَ الْعُلْيَا هِيَ جِهَةُ الْمُحِيطِ، وَهِيَ الْمُحَدَّبُ، وَأَنَّ الْجِهَةَ السُّفْلَى هُوَ الْمَرْكَزُ، وَلَيْسَ لِلْأَفْلَاكِ إلَّا جِهَتَانِ: الْعُلُوُّ وَالسُّفْلُ فَقَطْ.
وَأَمَّا الْجِهَاتُ الست فهي الحيوان، فَإِنَّ لَهُ سِتَّ جَوَانِبَ، يَؤُمُّ جِهَةً فَتَكُونُ أَمَامَهُ، وَيُخْلِفُ أُخْرَى فَتَكُونُ خَلْفَهُ، وَجِهَةٌ تُحَاذِي يَمِينَهُ، وَجِهَةٌ تُحَاذِي شَمَالَهُ، وَجِهَةٌ تُحَاذِي رَأْسَهُ، وَجِهَةٌ تُحَاذِي رِجْلَيْهِ، وَلَيْسَ لِهَذِهِ الْجِهَاتِ السِّتِّ فِي نَفْسِهَا صِفَةٌ لَازِمَةٌ.
– الشيخ:
يعني هي أمور إضافية، ما هي صفات يعني ذاتية للإنسان، ما كان عن يمينك يكون عن يسارك، ما كان فوقك يكون تحتك، ما كان أمامك يكون خلفك، ما في يعني شيء دائماً هو يمينك، فليس صفة لزوم بل هي صفات اعتبارية، نعم.
 
– القارئ: وَلَيْسَ لِهَذِهِ الْجِهَاتِ السِّتِّ فِي نَفْسِهَا صِفَةٌ لَازِمَةٌ، بَلْ هِيَ بِحَسَبِ النِّسْبَةِ وَالْإِضَافَةِ.
– الشيخ: نعم إضافية
– القارئ: فَيَكُونُ يَمِينُ هَذَا مَا يَكُونُ شِمَالُ هَذَا، وَيَكُونُ أَمَامَ هَذَا مَا يَكُونُ خَلْفَ هَذَا، وَيَكُونُ فَوْقَ هَذَا مَا يَكُونُ تَحْتَ هَذَا.
لَكِنَّ جِهَةَ الْعُلُوِّ وَالسُّفْلِ لِلْأَفْلَاكِ لَا تَتَغَيَّرُ، فَالْمُحِيطُ هُوَ الْعُلُوُّ وَالْمَرْكَزُ هُوَ السُّفْلُ، مَعَ أَنَّ وَجْهَ الْأَرْضِ الَّتِي وَضَعَهَا اللَّهُ لِلْأَنَامِ، وَأَرْسَاهَا بِالْجِبَالِ، هُوَ الَّذِي عَلَيْهِ النَّاسُ وَالْبَهَائِمُ وَالشَّجَرُ وَالنَّبَاتُ، وَالْجِبَالُ وَالْأَنْهَارُ الْجَارِيَةُ.
– الشيخ: لا إله إلا الله، سبحان الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ}[الذاريات:20]، {وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ}[يوسف:105] سبحان الله.
 
– القارئ: فَأَمَّا النَّاحِيَةُ الْأُخْرَى مِنْ الْأَرْضِ فَالْبَحْرُ مُحِيطٌ بِهَا، وَلَيْسَ هُنَاكَ شَيْءٌ مِنْ الْآدَمِيِّينَ وَمَا يَتْبَعُهُمْ، وَلَوْ قُدِّرَ أَنَّ هُنَاكَ أَحَدًا لَكَانَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ وَلَمْ يَكُنْ مَنْ فِي هَذِهِ الْجِهَةِ تَحْتَ مَنْ فِي هَذِهِ الْجِهَة.
– الشيخ: هذا بناءً على علمه رحمه الله، يعني وتصوره أن الجهة الأخرى يعني مغمورة بالماء، وأنه ليس هناك أحد، وقد اكتُشِفت وجه الأرض الآخر أو الجهة الأخرى، فظهر فيها يابس وهي القارات الأمريكتان و، ولكنّه رحمه الله يعني صحيح التصور، يقول: لو قُدِّر هذا لكانوا على الأرض، لو قُدِّر أن هناك في الجانب الآخر من الأرض لو قُدِّرَ أن فيها أحد لكان على الأرض ولم يكن تحتها، فالأرض وهي كرية  كلُّ من على الأرض هو فوقها وليس أحدٌ تحت أحد.
وهذا سيتكلم عنه، بهذا يتّضح أن الجرم الكُري له جهتان، فالأرض لها جهتان فقط، جهة العلو وهو وجه الأرض الذي عليه الناس والحيوان، وجهة السُفل وهو المركز، وسيذكر يعني هذا يبرر هذا المعنى ويقول: أنه لو قُدّر أن يهبط إنسان لانتهى هُبوطه إلى المركز، فإن استمر صار صعوداً، يكون صعوداً لا يكون نزول.
إذاً التحت عندنا ليس هو مستمر، تحت إلى ما، لا، ينتهي للمركز، ثم ما بعد المركز، وسيذكر أنه لو هبط اثنان وكل واحد من جهة متقابلان متحاذيان لالتقت قدماهما، أو أقدامهما، نعم سيتكلم – الشيخ عن شيء من هذا.
– القارئ: أحسن الله إليكم، المركز في الوسط ولا؟
– الشيخ: أي
– القارئ: يعني ما هناك مركز سفلي مثلاً أو مركز علوي؟
– الشيخ: وش معنى سفلي؟
– القارئ: لأن نقطة الوصول في الأسفل ونقطة وصول في الأعلى.
– الشيخ: أي هو الوسط، يعني يمكن نقول على حد سواء يعني، بُعد السطح عن المركز من جميع الجهات واحد.
 
– القارئ: وَلَوْ قُدِّرَ أَنَّ هُنَاكَ أَحَدًا لَكَانَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ وَلَمْ يَكُنْ مَنْ فِي هَذِهِ الْجِهَةِ تَحْتَ مَنْ فِي هَذِهِ الْجِهَةِ، وَلَا مَنْ فِي هَذِهِ تَحْتَ مَنْ فِي هَذِهِ، كَمَا أَنَّ الْأَفْلَاكَ مُحِيطَةٌ بِالْمَرْكَزِ، وَلَيْسَ أَحَدُ جَانِبَيْ الْفَلَكِ تَحْتَ الْآخَرِ، وَلَا الْقُطْبُ الشَّمَالِيُّ تَحْتَ الْجَنُوبِيِّ، وَلَا بِالْعَكْسِ.
وَإِنْ كَانَ الشَّمَالِيُّ هُوَ الظَّاهِرُ لَنَا فَوْقَ الْأَرْضِ وَارْتِفَاعُهُ بِحَسَبِ بُعْدِ النَّاسِ عَنْ خَطِّ الِاسْتِوَاءِ، فَمَا كَانَ بُعْدُهُ عَنْ خَطِّ الِاسْتِوَاءِ ثَلَاثِينَ دَرَجَةً مَثَلًا كَانَ ارْتِفَاعُ الْقُطْبِ عِنْدَهُ ثَلَاثِينَ دَرَجَةً، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى عَرْضَ الْبَلَدِ، (يعني خطوط العرض)، فَكَمَا أَنَّ جَوَانِبَ الْأَرْضِ الْمُحِيطَةِ بِهَا وَجَوَانِبَ الْفَلَكِ الْمُسْتَدِيرَةِ لَيْسَ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ وَلَا تَحْتَهُ، فَكَذَلِكَ مَنْ يَكُونُ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ الْحَيَوَانِ وَالنَّبَاتِ وَالْأَثْقَالِ لَا يُقَالُ: إنَّهُ تَحْتَ أُولَئِكَ، وَإِنَّمَا هَذَا خَيَالٌ يَتَخَيَّلُهُ الْإِنْسَانُ، وَهُوَ تَحْتَ إضَافِيٍّ.
– الشيخ: أيش؟ وهو؟
– القارئ: وَهُوَ تَحْتَ
– الشيخ: تحتٌ إضافي
– القارئ: وَهُوَ تَحْتٌ إضَافِيٍّ؛ كَمَا لَوْ كَانَتْ نَمْلَةٌ تَمْشِي تَحْتَ سَقْفٍ فَالسَّقْفُ فَوْقَهَا، وَإِنْ كَانَتْ رِجْلَاهَا تُحَاذِيه.
– الشيخ: أيش؟
– القارئ: وَإِنْ كَانَتْ رِجْلَاهَا تُحَاذِيه. يعني السقف
– الشيخ: أي السقف نعم، هو فوقها نسبياً وهي فوقَه، إن نظرت إلى النسبة بينهما بقطع النظر عن ما سواهما فهي فوقه، هي فوقه، أما إذا نظرت إلى الشيء بالنسبة لغيره فالسقف فوق بالنسبة لنا، بالنسبة لنا السقف فوق، فنحن يعني نحكم بهذا الاعتبار أن هذا صار فوقها، أما إذا نظرت إليهما بقطع النظر عن النسبة لغيرهما فالنملة فوق السقف.
 
– القارئ: كَمَا لَوْ كَانَتْ نَمْلَةٌ تَمْشِي تَحْتَ سَقْفٍ فَالسَّقْفُ فَوْقَهَا، وَإِنْ كَانَتْ رِجْلَاهَا تُحَاذِيه.
وَكَذَلِكَ مَنْ عُلِّقَ مَنْكُوسًا فَإِنَّهُ تَحْتَ السَّمَاءِ، وَإِنْ كَانَتْ رِجْلَاهُ تَلِي السَّمَاءَ، وَكَذَلِكَ يَتَوَهَّمُ الْإِنْسَانُ إذَا كَانَ فِي أَحَدِ جَانِبَيْ الْأَرْضِ، أَوْ الْفَلَكِ أَنَّ الْجَانِبَ الْآخَرَ تَحْتَهُ، وَهَذَا أَمْرٌ لَا يَتَنَازَعُ فِيهِ اثْنَانِ، مِمَّنْ يَقُولُ: إنَّ الْأَفْلَاكَ مُسْتَدِيرَةٌ.
وَكَذَلِكَ يَتَوَهَّمُ الْإِنْسَانُ إذَا كَانَ فِي أَحَدِ جَانِبَيْ الْأَرْضِ، أَوْ الْفَلَكِ أَنَّ الْجَانِبَ الْآخَرَ تَحْتَهُ، وَهَذَا أَمْرٌ لَا يَتَنَازَعُ فِيهِ اثْنَانِ، مِمَّنْ يَقُولُ: إنَّ الْأَفْلَاكَ مُسْتَدِيرَةٌ. وَاسْتِدَارَةُ الْأَفْلَاكِ كَمَا أَنَّهُ قَوْل أَهْلِ الْهَيْئَةِ وَالْحِسَابِ فَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ عُلَمَاءُ الْمُسْلِمِينَ، كَمَا ذَكَرَهُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُنَادَي.
أحسن الله إليكم أبو الحسن أحمد بن جعفر بن المنادي البغدادي متوفى سنة336 يقول ابن الجوزي عنه: من وقف على مصنفاته علم فضله واطلاعه، ووقف على فوائد لا توجد في غير كتبه، وقد جمع بين الرواية والدراية.
– الشيخ: رحمه الله نعم
 
– القارئ: كَمَا ذَكَرَهُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُنَادَي، وَأَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ حَزْمٍ، وَأَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ وَغَيْرُهُمْ أَنَّهُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ.
– الشيخ: يعني أن الأفلاك مستديرة، والأرض مستديرة
– القارئ: وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}[الأنبياء:33]، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ.
– مداخلة: …
– الشيخ: هو وش معنى مستديرة، المهم أنه، هو ما هو معناه إذا قلنا أنها مُكوّرة أو كُرية أو أنها مثل كرة اللعب، يعني كلها ملساء لا، فيها نجاد وأوهاد وجبال وبحار، لكن في جملتها هي يعني ليست متّصلة بِجُرمٍ آخر [….] لا.
 
– القارئ: وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}[الأنبياء:33].
– الشيخ: عندك شيء نقطة؟
– القارئ: أي نعم
– الشيخ: نعم قلها
– القارئ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَلْكَةٌ مِثْلُ فَلْكَةِ الْمِغْزَلِ.
الْفَلَكُ فِي اللُّغَةِ: هُوَ الْمُسْتَدِيرُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: تَفَلَّكَ ثَدْيُ الْجَارِيَةِ إذَا اسْتَدَارَ، وَكُلُّ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّ الْأَفْلَاكَ مُسْتَدِيرَةٌ يَعْلَمُ أَنَّ الْمُحِيطَ هُوَ الْعَالِي عَلَى الْمَرْكَزِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، وَمَنْ تَوَهَّمَ أَنَّ مَنْ يَكُونُ فِي الْفَلَكِ مِنْ نَاحِيَةٍ يَكُونُ تَحْتَهُ مَنْ فِي الْفَلَكِ مِنْ النَّاحِيَةِ الْأُخْرَى فِي نَفْسِ الْأَمْرِ، فَهُوَ مُتَوَهِّمٌ عِنْدَهُمْ. وَإِن كَانَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ.
أقف إلى هنا؟
– الشيخ: وإن كان أيش؟
– القارئ: وَإِن كَانَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ، فَإِذَا قُدِّرَ أَنَّ الْعَرْشَ مُسْتَدِيرٌ.
– الشيخ: اصبر اصبر، وإن كان الأمر كذلك وش بعدها؟
– القارئ: وَإن كَانَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ، فَإِذَا قُدِّرَ أَنَّ الْعَرْشَ مُسْتَدِيرٌ مُحِيطٌ بِالْمَخْلُوقَاتِ.
– الشيخ: وَإن كَانَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ متصلة بالجملة اللي بعدها يعني، هو ما يتبع، يعني وكأنه يقول إذا كان، ما في نسخة وإذا؟
– القارئ: لا لا
– مداخلة: عندي "وإذا كان"
– الشيخ: عندك وإذا كان؟
– القائل: نعم
– القارئ: هي، هي "وإذا كان المُثبت" وإذا كان
– الشيخ: أنت تقرأها وإن كان!
– القارئ: وإذا كان الأمر
– الشيخ: أنت تقرأها أيش؟
– القارئ: وإذا
– الشيخ: وإذا؟
– القارئ: أي نعم
– الشيخ: زين خلاص، قف عليه
– القارئ: ستصل إلى وقف معين هنا، ليتم المعنى
– الشيخ: طيب
– القارئ: وَإِذَا كَانَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ، فَإِذَا قُدِّرَ أَنَّ الْعَرْشَ مُسْتَدِيرٌ مُحِيطٌ بِالْمَخْلُوقَاتِ كَانَ هُوَ أَعْلَاهَا، وَسَقْفَهَا وَهُوَ فَوْقَهَا مُطْلَقًا، فَلَا يَتَوَجَّهُ إلَيْهِ، وَإِلَى مَا فَوْقَهُ الْإِنْسَانُ إلَّا مِنْ الْعُلُوِّ، لَا مِنْ جِهَاتِهِ الْبَاقِيَةِ أَصْلًا.
وَمَنْ تَوَجَّهَ إلَى الْفَلَكِ التَّاسِعِ أَوْ الثَّامِنِ أَوْ غَيْرِهِ مِنْ الْأَفْلَاكِ مِنْ غَيْرِ جِهَةِ الْعُلُوِّ، كَانَ جَاهِلًا بِاتِّفَاقِ الْعُقَلَاءِ، فَكَيْفَ بِالتَّوَجُّهِ إلَى الْعَرْشِ أَوْ إلَى مَا فَوْقَهُ وَغَايَةُ مَا يُقَدَّرُ أن يكون كرى الشَّكْلِ، وَاَللَّهُ تَعَالَى مُحِيطٌ بِالْمَخْلُوقَاتِ كُلِّهَا إحَاطَةً تَلِيقُ بِجَلَالِهِ، فَإِنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرْضَ فِي يَدِهِ أَصْغَرُ مِنْ الْحِمَّصَةِ فِي يَدِ أَحَدِنَا.
– الشيخ: الله المستعان، في شيء فصل ولا أيش؟
– القارئ: بعدها وأما قول القائل
– الشيخ: إلى آخره
– مداخلة: ….
– الشيخ: لا، القيام للجنازة مرور، إذا مُرَّ عليك بالجنازة، أمر النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الجنازة فقوموا، قيام.
لا، قيام، قيام وقعود، إن شئت تمشي أمشي، إذا ما تمشي اجلس، يعني إعظاماً لأمر الموت، يعني وهذا يعني مناسب للموت، معنى بكون الإنسان مُتّكئ وتمر بالجنازة وكأنه يعني قيام يعني مقرون بالتفكير والتأمل في النهاية، لكن حديث علي غايته أنه يعني أن يدل على نسخ الوجوب بس، وكون الرسول كان يقوم ثم صار يقعد هذا غايته أنه يصير ناسخ للوجوب لا للاستحباب، نعم يا عبد الله.
– القارئ: أحسن الله إليكم، {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}[الأنبياء: 33]، يسبحون يعني يتحركون؟ الأفلاك؟
– الشيخ: هذا هو الظاهر، السبح، لكن فيها يعني أعمق من سَبْح، يعني أعمق من حركة، لكن السبح يتضمن الحركة.
– مداخلة: ….
– القائل: رأيه في الأرض كروية ….
– الشيخ: من أين لك أنه …
– القائل: أقول مطلعين كتاب للشيخ يقول إثبات أن الأرض غير كروية.
– الشيخ: يقولوا
– القائل: يقولوا واحد نقلي، أخذت هذا الكلام من أكثر من واحد.
– الشيخ: اتركنا من أكثر من واحد هات الكتاب
– القائل: إن لقيته
– الشيخ: أي لا لا
– الشيخ: لا هو المنكر القول بالدوران هذا هو الذي ينكره – الشيخ، أما كرية لا
مداخلة:
– الشيخ: هذا الكلام
– القارئ: دورانها كيف يعني دوران حول الشمس ودورانها هي نفسها؟
– الشيخ: دورانها مع حول نفسها
– مداخلة:
– الشيخ: امشي، امشي بس خلّه، بس اقرأ بس امشي
– مداخلة:
– الشيخ: سبحان الله يعني تقريب للتقريب، قال ابن عباس: ما السموات السبع إلا كخردلة في يد أحدكم.
 
 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :