لا، أنتِ مخطئةٌ، إن كان كما تزعمينَ أنهما ظَلَمَاكِ فهذا لا يُوجِبُ أن تقابليهما بالقطيعةِ، فهما يتحمَّلَانِ إثمَ ظلمِهما أو تقصيرِهما فلا يُوجِبُ ذلك لكِ ولا يُسوِّغ لكِ قطيعتَهما، ثم هذه المرأةُ السائلةُ ما ذكرتْ؛ كلامٌ مجملٌ لا ندري ما صورةُ ظلمِ أبويها لها، ما الذي حصلَ منهما؟ يعني هذا خلافُ الفِطرة وخلافُ العادة كيف تزعمُ أنَّها مِن صِغَرِها كان أبوها وأُمُّها أُمُّها! هذا خلافُ الأصلِ وخلافُ الفِطرة وخلافُ المعروف عند الناس، لكن على فرضِ ما ذكرتْ هذا هو الجواب: ألَّا تُقابلَهُما بالقطيعة، فتظلمُ نفسَها.