الَّذي تدلُّ عليهِ مجموعُ الرِّواياتِ أنَّه لم يكنْ يواظبُ، لكنَّه رغَّبَ الأمَّةَ (على كلِّ سُلامى مِن النَّاسِ صدقةٌ في كلِّ يومٍ تطلعُ فيهِ الشَّمسُ) قالَ في آخرِ الحديثِ: (ويجزئُ عن ذلكَ ركعتانِ يركعُهما مِن الضُّحى)، وهو مِن وصاياهُ لأبي هريرةَ ألَّا يدعَ ركعتينِ يركعُهما مِن الضُّحى، ولعلَّه لم يواظبْ عليهما؛ ليبيِّنَ أنَّهما غيرُ واجبتينِ، واللهُ أعلمُ.
القارئ: وكيفَ نوفِّقُ إذا كانَ أنَّهُ لم يواظبْ كيفَ نوفِّقُ بينَهُ وبينَ وصيَّتِهِ ألَّا يدعَ ثلاثًا، ومِن بينِها صلاةُ الضُّحى؟
الشيخ: لا منافاةَ، هذا قولٌ وهذا فعلٌ، ولا يلزمُ أنَّ ما أمرَ بهِ أمَّتَه يكونُ واجبًا في حقِّه، ما يلزمُ، وكما قلْتُ: لعلَّه لم يواظبْ عليهِ لبيانِ عدمِ الوجوبِ.