الرئيسية/فتاوى/معنى حديث إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك
file_downloadshare

معنى حديث إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك

السؤال :

ما معنى هذا الحديث: (إنَّكُمْ في زمانٍ مَنْ تركَ منكُمْ عُشْرَ ما أُمِرَ بِهِ هَلَكَ، ثمَّ يأتي زمانٌ مَنْ عَمِلَ منكُمْ بعُشْرِ ما أُمِرَ بِهِ نَجَا)؟

أنا لا أعرفُ هذا الحديث فيُراجَعُ، لعلَّه يُراجَعُ إن شاء الله، ويُنظَرُ في معناه، وكأن فيه إشارة إلى تفاوتِ الزمان، ففي أيام الـمِحَنِ يكون الإنسان محمودًا على صبرِه واستقامتِه، وفي أيام العافية يكون مَلُومًا على تفريطِهِ، فإذا كان الإنسان في ابتلاءٍ فيكون ما ابتُلِيَ به يكون عذرًا له في تقصيرِهِ، وإذا كان معافىً يكون ملومًا على تفريطِهِ.

 

طالب: (إنَّكُمْ في زمانٍ مَنْ تركَ منكُمْ عُشْرَ ما أُمِرَ بِهِ هَلَكَ، ثمَّ يأتي زمانٌ مَنْ عَمِلَ منكُمْ بعُشْرِ ما أُمِرَ بِهِ نَجَا)  الراوي: أبو هريرة، والمحدِّثُ: التِّرمذي، سُنَنُ التِّرمذي، خلاصةُ حكمِ المحدِّثِ: غريبٌ.

الشيخ: الحديثُ غريب؟

طالب: يقول: الأثر … حسنٌ غريبٌ ولهُ شاهدٌ مُرسَلٌ، والألبانيّ ضعَّفه في موضعٍ، وصحَّحَه في موضعٍ.

الشيخ: على كل حال، نسأل الله العافية، المعنى هو ما ذكرتُهُ، الإنسانُ في أحوال القوة والعافية ووجود الأنصار يُلامُ على التقصير، وإذا وفي أحوالِ الابتلاء ونقص الـمُعيْن لا يلام على ما يحصل له من تقصير بسببِ الفِتَنِ التي تعوقُهُ عن الاستقامةِ.