لا، هذا خطابٌ لكلِّ مَن يصلحُ لهُ، يعني أيُّ إنسانٍ يطَّلعُ على أهلِ الكهفِ يجدُ هذا الرُّعبَ وهذا الخوفَ.
القارئ: وما هوَ سببُ الفرارِ منهم؟
الجشيخ: سببُ أنَّ اللهَ ألقى عليهم هيبةً يستوحشُ مَن يقتربُ منهم وينظرُ إليهم، يجدُ وحشةً فيلجأُ إلى الفرارِ، وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا [الكهف:18] رعبٌ رعبٌ خوفٌ! وهذا مِن نوعِ النَّصرِ بالرُّعبِ الَّذي خصَّ اللهُ بهِ نبيَّهُ، قالَ: (نُصِرْتُ بالرُّعبِ) فاللهُ يجعلُ بالرُّعبِ في قلبِ مَن شاءَ، نعوذُ باللهِ.