الرئيسية/شروحات الكتب/القواعد الحسان لتفسير القرآن/(49) القاعدة السّادسة والأربعون: قوله “القاعدة السادسة والأربعون ما أمر الله به في كتابه”
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(49) القاعدة السّادسة والأربعون: قوله “القاعدة السادسة والأربعون ما أمر الله به في كتابه”

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح كتاب (القواعد الحِسان في تفسير القرآن)
الدّرس التّاسع والأربعون

***     ***     ***     ***

 
– القارئ: الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلّى الله وسلَّمَ على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين، اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين، قال الإمام الشيخ عبد الرّحمن بن ناصر السّعدي رحمهُ الله تعالى، وأسكنهُ فَسيحَ جِنانه، في رسالتهِ "أصولٌ وقواعدُ في تَفْسيرِ القرآن":
القاعدة السادسة والأربعون: ما أمرَ الله بهِ في كِتابهِ، إمّا أنْ يُوجِّه إلى مَن لمْ يَدْخل فيهِ فهذا أمرٌ لهُ..
– الشيخ:
إيش؟
– القارئ: ما أمرَ الله بهِ في كتابهِ..
– الشيخ:
إمّا أنْ يُوجَّهَ
– القارئ: إما أن يُوجَّهَ إلى مَن لمْ يَدْخل فيهِ فهذا أمرٌ لهُ بالدخولِ فيهِ، وإمّا أنْ يُوجَّهَ لِمَن دخلَ فيهِ، فهذا أمَرَهُ بهِ ليُصحِّحَ ما وُجِدَ مِنْهُ، ويَسْعى في تَكْميلِ ما لمْ يُوجَد مِنْهُ.
وهذه القاعدةُ مُطَّردة في جميعِ الأوامِر القرآنية.
– الشيخ:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ، هذه شاملةٌ للمؤمنينَ والكافرين، لكنْ الكافِرون عَليهم أنْ يتَّقُوهُ بتَرْكِ الكفرِ والشركِ ويَدْخلوا في الإسلام، وأمّا المؤمنون، فَعَليهم أنْ يتَّقوا الله بالاستقامةِ على دينهم بِفعلِ ما أمَرهُم بهِ وتَركِ ما نَهاهم عَنه، وتُنزَّلُ هذه الأوامر، تُنزَّل على ما تَقْتَضيهِ حالُ المُخاطَبين، فَقولهُ تَعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ، فيها أمْرُهم بأنْ يَمْتَثِلوا أوامرَ الله ويَجْتَنِبوا مَناهيهِ؛ لأنّهم مُسْلِمون، قدْ دَخلوا في الإسلام.
وأمّا مِثلُ قَولهِ تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ [النساء:136] فهذا يَتَضمّن أموراً:
يَتَضمّن الأمرَ بالثباتِ على الإيمان، ويَتَضمّن الإيمانَ بِما لَمْ يَعْلَموه، وأنْ يَتَعلَّمُوا دينَ الله ليُؤمنوا بهِ، آمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ [النساء:136]، فَبَدلَ أنْ يؤمِنَ بهِ إجْمَالاً، يؤمِنُ بهِ تَفْصيلاً.

– القارئ: أحسن الله إليك، وهذه القاعدةُ مُطَّردةٌ في جميعِ الأوامرِ القرآنية: أصولُها وفُروعُها، فَقولهُ تَعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا [النساء:47]، من القسم الأول، وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا [النساء:136]، مِنَ الثاني والثالث، فإنّهُ أمَرَهُم بِما يُصحِّحُ ويُكمِّلُ إيمانَهم مِنَ الأعمالِ الظاهرةِ والباطِنة، وكَمالِ الإخلاصِ فيها، والنّهي عَمّا يُفْسِدُها ويُنْقِصُها.
وكذلكَ أمْرهُ للمؤمنينَ أنْ يُقيموا الصّلاة، ويُؤتوا الزّكاة، ويَصوموا رَمضانَ أمرٌ بِتَكْميلِ ذلك، والقيامِ بكلِّ شَرطٍ ومُكمِّلٌ لذلكَ العمل.
– الشيخ:
الأمرُ بإقامةِ الصّلاةِ يَشْمَلُ كُلَّ ما يُشْتَرَطُ، الأمرُ بكلِّ الواجِباتِ والشُّروطِ والأركان، يَتَضمّنُ الأمرَ بالوضوءِ، الأمر باسْتِقْبالِ القِبْلة، الأمرُ بِسَتْر العورة، شُروطُ الصّلاة هذه؛ لأنَّ إقامةَ الصّلاة تَتَوقّف على هذه الشّروط، الأمرُ بِما يَجِبُ في الصّلاةِ مِنَ الأركانِ، كالرّكوعِ والسُّجودِ، كُلّهُ داخلٌ في قولهِ: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ أقيموا الصلاة، إنّما إقامَتُها تَكونُ بالقيامِ بِشُروطِها وواجباتِها، ومِن ذلكَ الوَقت: أداءُ الصّلاةِ في وَقْتِها، هذا مِن إقامَتِها.
– طالب: يتضمَّن الأمرُ المُستحبَّاتِ أيضاً
– الشيخ:
مُمْكِن، لكن أمرُ استِحباب، الأمرُ على وَجْهين، أمرُ وجوبٍ وأمرُ اسْتِحْباب، فلا شكَّ أنَّ إقامةَ الصّلاة مَراتِب، الإقامةُ التي هي الفرضُ بأداءِ الواجِباتِ والشّروط، وإقامةٌ مُسْتَحبَّةٌ.
هل المُصلُّون؟ كُلُّهم مُؤدُّونَ للصّلاة ومُقِيمونَ للصّلاة، لكنْ إقامة غَير إقامة، إقامةُ المُقرَّبينَ للصّلاة، هذه أعظَمْ وأكمَل مِن إقامةِ مَن بَعْدَهم كأصحابِ اليَمينِ مَثلاً.

– القارئ: أحسن الله إليك، والقيامِ بِكلِّ شَرطٍ ومُكمِّلٌ لذلكَ العمل، والنّهيُ عَن كُلِّ مُفسِدٍ ومُنْقصٍ لذلكَ العَمل.
– الشيخ:
الشيخ أشارَ إلى هذا، أشارَ إلى هذا، إلى كُلِّ شرطٍ وكُلِّ مُكمِّلٍ، واجْتِنابِ كُلِّ مُفْسدٍ ومُنقِّصٍ.
– القارئ: وكذلكَ أمرهُ لهمْ بالتوكّلِ والإنابةِ ونَحْوهِا مِن أعمالِ القلوب، هو أمرٌ بِتَحْقيقِ ذلك، وإيجادِ ما لَمْ يُوجد مِنه.
وبهذه القاعدة نَفْهم جَوابَ الإيرادِ الذي يُورِدُ على طَلبِ المؤمنينَ مِن رَبِّهم الهدايةُ إلى الصّراطِ المُسْتَقيم، والله قدْ هَداهم.
– الشيخ:
يقول، الإيراد يَقولون: قَولكَ اهْدِنا الصّراطَ المُسْتَقيم، ها أنتَ مُسلِم، إش تَطلب؟ قد هداكَ الله، هداكَ الله للإسلام، فما مَعنى طَلبَ الهداية وأنتَ مسلم ولله الحمد، أنتَ على الدّينِ، على الصِّراطِ المستَقيم.
أجابَ بَعْضُهم قال: إنَّ المعنى "اهْدِنا الصّراط المستقيم": ثبِّتْنَا، وهذا صَحيحٌ داخلٌ في هذا الطلب، سؤالُ التثبيتِ داخلٌ في هذا الطلب، لكنْ الطّلب أوسع مِن ذلك، الطلب اهدِنا الصّراط المستقيم، الطلب يَتَضمّنُ أموراً كثيرة، طَلَبُ أنْ يُعلِّمكَ الله ما لَمْ تَعْلَم، ويَتَضمّنُ طَلبَ التوفيق لِما لمْ تُوفَّق لهُ مِن شرائِع الإسلام. قد نبَّهَ على ذلكَ شيخُ الإسلامِ في بَعضِ المواقِع، والشيخ سَيَذكرهُ ويُشيرُ إليهِ.

– القارئ: أحسن الله إليك، وبهذه القاعدة نَفْهَمُ جوابَ الإيرادِ الذي يُورِدُ على طَلبِ المؤمنينَ مِن رَبّهم..
– الشيخ: يُورَدُ
– القارئ: الذي يُورَدُ على طَلبِ المؤمنينَ مِن رَبّهم الهدايةُ إلى الصّراطِ المُسْتَقيم، والله قَدْ هَداهم للإسلام!!
جوابهُ: ما تَضَمّنتهُ هذه القاعدة، ولا يُقال: هذا تَحْصيلٌ للحاصِل، فافْهَمْ هذا الأصلَ الجليلَ النّافع، الذي يَفْتحُ لكَ مِن أبوابِ العلمِ كُنوزاً، وهو في غاية اليُسْرِ والوضوحِ.

– الشيخ:
الشيخ اخْتَصرَ، يَعني لمْ يُفصِّلِ الجواب، بلْ أحالَ على القاعدة، يَعْني الجواب على هذا الإيراد، هو يَعني مَعروفٌ مِن هذه القاعدة.
فأمْرُ المؤمنينَ بالإيمانِ وبإقامةِ الصّلاةِ ليسَ أمراً بأصلِ الإيمانِ فَقط، أو أمرٌ بأصلِ فِعلِ الصّلاة، بلْ أمرٌ بالإيمانِ والدّخولِ في شَرائِعه وتَفاصيلِ اعْتِقاداتهِ، وهكذا مَسألةُ اهْدِنا الصّراطَ المُسْتَقيم، اهْدِنا الصّراطَ المُسْتَقيم، المُسلم يَعني في الجملة قَدْ هداهُ الله إلى أصلِ الإسلام، إلى أصلِ الإسلام، لكنْ هلْ هو مُهْتَدٍ في كُلِّ أوامرِ الإسلامِ وشرائِع الإسلام، ونَواهي الإسلام؟ لا.
فَقولكَ اهْدِنا الصّراطَ المُسْتَقيم، يَتَضمَّنُ طَلبَ الهدايةِ بِمَعْرفةِ ما لَمْ تَعْلَمْ، وبالعملِ بَما لمْ تَعْملْ بهِ، وبالقدرةِ على ما تَعْجزُ عَنه، ويَشْملُ أموراً كثيرة، وإذا تدبَّرَ الإنسانُ هذا مِن نَفْسهِ ومِن غَيرهِ وَجدَهُ ظاهراً.

– القارئ: أحسن الله إليك، القاعدة السابعة والأربعون:
إذا كانَ سِياقُ الآياتِ في أمورٍ خاصّة وأرادَ الله أنْ يَحْكُمَ عليها وذلكَ الحُكمُ لا يَخْتَصُّ بِها، بلْ يَشْمَلُها ويَشْمَلُ غَيْرَها، جاءَ الله بالحكمِ العام.
وهذه القاعدةُ مِن أسرارِ القرآنِ وبَدَائِعه، وأكبرُ دليلٍ على إحْكامهِ وانْتِظامهِ العَجيب، وأمثلةُ هذه..
– الشيخ:
إيش؟ وأظهر دليل.. على إيش؟
– القارئ: وهذه القاعدةُ مِن أسرارِ القرآنِ وبَدائعهِ، وأكبرُ دليلٍ على إحْكامهِ وانْتِظَامهِ العجيب.
– الشيخ:
على إحْكامِه وانْتِظَامِه؟
– القارئ: نعم، على إحْكامهِ وانْتِظَامهِ العجيب، وأمثلةُ هذه القاعدة كَثيرةٌ مِنها..
– الشيخ: الله المستعان، هذه القاعدة كثيرٌ مِنَ الآياتِ تَنْزلُ على سَبب، وأخذَ العلماءُ مِن هذه، هذه القاعدة تَعودُ إلى قولِ أهلِ العِلم: "إنَّ العِبْرةَ بِعُمومِ اللفظِ لا بِخُصوصِ السبب"، وقدْ يأتي في السّياقِ ما يُنبِّهُ إلى العموم، ويُرشدُ إلى أنَّ هذا الحُكم ليسَ خاصاً بهذه الواقِعة بل هو عام، هذا مَعْنى هذه القاعدة.

– القارئ: أحسن الله إليك، وأمثلةُ هذه القاعدة كثيرة، مِنْها: لمّا ذكرَ الله المُنافقينَ وذمَّهم، واسْتَثْنى مِنْهم التّائِبين، فَقال تَعالى: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ [النساء:146]، فلمّا أرادَ الله أنْ يَحْكمَ لهم بالأجرِ لمْ يَقُل: وسَوفَ يُؤتيهم أجراً عَظيماً، بل قال: وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً [النساء:146]، ليَشْمَلهُم وغَيرهم مِن كُلِّ مؤمن، ولئلَّا يُظَنَّ اختصاصُ الحكمِ بِهم.
ولمّا قالَ: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ إلى قولهِ: أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً [النساء:151-150] لمْ يَقُل: وأعْتَدْنَا لَهمْ، للحكمةِ التي ذَكَرْنَاها، ومِثلهُ: قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا [الأنعام:64]، أي: هذه الحالة التي وَقعَ السّياقُ لأجْلِها وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ [الأنعام:64]
القاعدة الثامنة والأربعون: متى علَّق الله عِلمهُ بالأمورِ بَعدَ وجودِها، كانَ المرادُ بذلكَ العلمُ الذي يَترتَّبُ عليهِ الجزاء.
وذلكَ أنّهُ قدْ تقرَّرَ في الكتابِ والسُنّةِ والإجماع أنَّ الله بِكُلِّ شيءٍ عَليم، وأنَّ عِلْمَهُ مُحيطٌ بالعالمِ العُلوي والسُّفلي، والظواهرِ والبواطِنْ والجليَّاتِ والخفيَّاتِ والماضي والمُسْتَقْبل، وقدْ عَلِمَ ما العبادُ عامِلونَ قَبْلَ أنْ يَعْمَلوا الأعمال.
وقد وردَ عِدّةُ آياتٍ يُخبِرُ بِها أنّهُ شرَعَ كذا أو قدَّرَ كذا؛ ليُعْلَمَ كذا، فَوجهُ هذا..
– الشيخ:
وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ [البقرة:143]، أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ [العنكبوت:2-3]، أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ [آل عمران:142]
الله عالمٌ بِما سَيكونُ مِنَ العبادِ، وما سَيكونُ مِن كُلِّ شيء، فهذا العِلم المقصودُ بهِ عِلمُ الشيء مَوْجوداً ظاهراً، ولهذا يَقولُ بَعْضُهم: إنَّ المرادَ عِلمُ الظهور، فاللهُ يَعْلمُ ما لمْ يُوجد وسَيُوجد، يَعْلَمهُ مَوْجوداً سيُوجَد، فإذا وُجِدَ يَعْلَمهُ مَعْدوماً، ها؟
يَعْلَمهُ مَوْجوداً، وقدْ كانَ يَعْلمهُ مَعْدوماً سيُوجَدُ، فإذا وُجدَ فإنّهُ يَعْلمه، فعِلْمُ الله مُطابقٌ للواقع، وهذا هو العلمُ الحَق، العِلمُ المُطابقُ للواقِع.

– القارئ: أحسن الله إليكم، فوجهُ هذا: أنَّ هذا العلم الذي يَترتَّبُ عليهِ الجزاء، وأمّا عِلْمهُ بأعمالِ العبادِ وما هُمْ عامِلونَ قَبْلَ أنْ يَعْمَلوا، فذلكَ عِلمٌ لا يَترتَّبُ عليهِ الجزاء؛ لأنّهُ إنّما يُجازي على ما وجِدَ مِنَ الأعمالِ، وعلى هذا الأصل نُزِّلَ ما يَرِدُ عليكَ مِنَ الآياتِ..
– الشيخ:
نَزِّلْ
– القارئ: نَزِّلْ ما يَرِدُ عليكَ مِنَ الآياتِ كَقولهِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْب [المائدة:94]، وقوله: وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ [البقرة:143]، وقوله تعالى: وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ [الحديد:25]، وقوله: وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ [العنكبوت:11]، وقوله: لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً [الكهف:12]
وما أشبهَ هذه الآياتِ كُلُّها على هذا الأصل.
– الشيخ:
أحسنت إلى هنا
– القارئ: أحسن الله إليك
– الشيخ: الله المستعان.
 
 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :